«حكماء المسلمين» يحيى ذكرى وثيقة الأخوة الإنسانية بأبوظبى..
وزير إعلام الفاتيكان: الاحتفال يوفر وعدا متبادلا ليكون الجميع أدوات سلام

أكد الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح بالإمارات، أن هذا التجمع الإعلامى العربى بمناسبة مرور عام على إعلان مباديء وثيقة الأخوة الإنسانية، إنما يسعى إلى التأكيد على الدور المحوري، للإعلام العربي، فى توعية الإنسان، والارتقاء بمعارفه ومداركه وقدراته، بل وكذلك دوره الأساسي، فى تشكيل نظرة المجتمع، لحاضره ومستقبله، وفى تشكيل السلوك العام، للأفراد والمؤسسات، بما يسهم فى تحقيق الأهداف المرجوة، فى وثيقة أبوظبى للأخوة الإنسانية .

وأضاف وزير التسامح الإماراتى فى كلمته الافتتاحية، أمس بملتقى التجمع العربى بأبوظبي، أن هذه المبادرة الكريمة لمجلس حكماء المسلمين بتنظيم هذا الملتقي، إنما هى إعلان قوى بأن الأخوة الإنسانية وما يتصل بها من سلوك متسامح هى تأكيد لتعاليم الإسلام الحنيف.

من جانبه قال مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن وثيقة «الأخوة الإنسانية» يمكن بالفعل أن تكون نقطة انطلاق جديدة لمستقبل البشرية تمنع الحروب والفتن وتحد من نزاعات البشر، هذا التطابق الذى يكاد يكون كاملاً بين المعانى التى عبر عنها الشيخ الطيب، والمعانى التى عبر عنها البابا فرنسيس عندما أكد أن «الأخوة الإنسانية» وحدها هى يمكن أن تكون سفينة نوح الجديدة التى تعبر بالبشرية بحار العالم العاصفة إلى عالم جديد أكثر أمناً وعدلاً وسلاما.

من جانبه قال الدكتور سلطان الرميثى أمين عام مجلس حكماء المسلمين، إنَّ أحدَ أبرزِ أهدافِ التَّجَمُّعِ الإعلاميِّ العربيِّ منْ أجلِ الأُخُوَّةِ الإنسانيَّةِ هوَ محاربةُ خطابِ الكراهِيَّةِ والتَّمْيِيزِ فى الإعلامِ العربيِّ، وتغييرِ نمطِ التَّعَاطِى معَ القَضَايَا الإنسانيَّةِ فى إعلامِنَا، منْ المرتَكَزَاتِ ذَاتِها التى انطَلَقَتْ منها وثيقَةُ الأخوةِ الإنسانيةِ، والتى حَثَّتْ فى أهمِّ مضامينِها على خيرِ البَشَرِ، وأهميةِ اعتبارِ كلِّ الناسِ، إخوةً فى العيشِ والمصيرِ.

 من جانبه قال المستشار محمد عبدالسلام الأمين العام للجنة الأخوة الإنسانية، إننى أشعُرُ باعتزازٍ كبيرٍ وأنا أُشاهِدُ رموزَ الإعلامِ من عالمِنا العربى يتَّخِذون هذه المبادرةَ الأُولى من نوعِها فى العالمِ للعَمَلِ من أجلِ الأُخُوَّةِ الإنسانيَّة، وأَثِقُ أنَّ حضراتِكم قادرون بلا شكٍّ على صناعةِ تغييرٍ ليس على صعيدِ الإعلامِ العربيِى فحسب، ولكن أيضًا على صعيدِ الإعلامِ العالمي، فأنتُم تَستَنِدون إلى رصيدٍ وإرثٍ حضاريٍّ كبيرٍ من القِيَمِ والمبادئ والمُثُلِ العُليا التى عاشت بها منطقتُنا فى سَلامٍ وتَعايُشٍ قرونًا من الزمن، ثم إنَّكم تَستَنِدون إلى دستورٍ إنسانى عظيمٍ وَضَعَه بينَ أيدِينا فضيلةُ الإمامِ الأكبر، وقَداسة الحبرِ الأعظم، وهو وثيقةُ الأخوَّةِ الإنسانيَّة، التى هى أساسًا للعلاقاتِ بين البشَر.

من جانبه قال باولو روفينى وزير إعلام الفاتيكان، إن الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية فرصة لنا جميعا لكى نجدّد التزامًا ووعدًا متبادلاً بأن نكون أدوات سلام، مشيرا للواجب التربوى للديانات، وأن عليها مساعدة الإنسان على أن يستخرج من ذاته أفضل ما عنده.  وعقب الجلسة الافتتاحية، أمس، عقدت مجموعة من ورش العمل تستمر حتى اليوم «الثلاثاء»، كان أهمها «خطاب الكراهية والتمييز فى الصحافة العربية» أدارها الإعلامى يوسف رفايعه، وشارك فيها سوسن الشاعر، وميس عنبر، وضياء رشوان، والدكتور الأب رفعت بدير، وأحمد البشير، ومكى هلال. وقال الكاتب الصحفى ضياء رشوان، نقيب الصحفيين المصريين، إن المؤسسات الصحفية فى الوطن العربى لا تعتمد فى خطابتها على لغة الكراهية والتمييز، وأن كان هناك بعض، مشيرا إلى أن خطاب التفرقة قد يتواجد فى بعض المؤسسات التى تخرج عن إطار القواعد والأسس المنظمة للعمل الإعلامي. وأضاف رشوان أن وسائل التواصل الاجتماعى لها دور كبير فى التفرقة والعنصرية التى قد تحدث، مؤكدا أن القوانين المحلية لديها القوة لتحجيم وسائل الإعلام التى تخرج عن إطار القواعد المتعارف عليها فى خطاب الكراهية والتمييز..

وأوضحت الإعلامية سوسن الشاعر، أنه أحيانا يكون هناك دونية فى الصحافة العربية عند التحدث عن المرأة، وعلى سبيل المثال وصفها بأنها بـ«مائة رجل»، فلماذا نصفها بالرجل عندما تكون قوية وناجحة، مضيفة أن الأمر ليس المطالبة بالمساواة، ولكن إظهار المرأة والتعامل معها كفرد وكيان لا يحتاج لأن يكون أو يشبه غيره.