منذ انتقال المعرض لمقره الجديد بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية، انتهت مظاهر الفوضى التى عانى منها الزائرون والناشرون لسنوات سابقة. وأشاد ناشرون عرب ومصريون بالتنظيم والتسهيلات المقدمة من إدارة المعرض، وكذلك إقبال الجمهور، إلا أن هذا لم ينف طرحهم لبعض المشكلات التى يأملون حلها فى الدورة القادمة.
يقول عماد بن صالح، أحد المسئولين بإحدى دور النشر إن هناك تنظيما كبيرا مقارنة بالعام الماضى مثل تصميم القاعات وتقسيم أرفف الأجنحة، لكن الشيء الذى يعانى منه هو عدم إتاحة مخازن خارجية لتخزين الكتب والكراتين الفارغة، مما اضطره للتخزين داخل جناح عرض الكتب.
ويؤكد د.محمد رسلان مدير دار نشر من سوريا، أن هناك تطويرا كبيرا منذ انتقال المعرض لمقره الجديد، آملا بإعادة النظر فى إيجارات الأجنحة للناشر العربى أو الأجنبى والذى يدفع مبلغا يفوق بكثير ما يدفعه الناشر المصري.
واحدة من المشكلات التى واجهت الناشرين العرب أيضا، هى وجودهم فى صالات مستقلة اعتبرها بعضهم بعيدة عن الجمهور، ويقول محمد هادى مدير دار نشر من لبنان، إن ذلك يقلل توافد الزائرين، برغم اكتظاظ القاعات فى الصالات الأولى والمخصصة للناشرين المصريين، ويقترح الدمج بين قاعات الناشرين العرب والمصريين فى الصالات لإتاحة التنوع للقارئ داخل الصالة الواحدة.
وفى طرح لرؤية الناشرين المصريين بالمعرض يشيد د.عيد إبراهيم مدير إحدى دور النشر، بحجم الإيجابيات، لكن ما يعانيه هو بعض التعقيدات من أفراد الأمن فى التصريح بدخول الكتب عند البوابات، مطالبا بتسهيل مهمة الناشرين.
فيما يؤكد لؤى محمد بدوى مسئول مبيعات ، أنه تم حل مشكلات كانت تواجههم العام الماضى مثل تسهيل الدخول من البوابات، ونقل الكتب. وأشاد إسلام نبيل مسئول إحدى الدور، بالتنظيم الداخلى للمعرض الذى أتاح للناشر عرض الكتب بطريقة جيدة وفى مساحة أكبر، مطالبا بتطوير تطبيق المعرض لتضمين كافة الكتب المطروحة لتسهيل عملية البحث.
وردا على إشكالية عدم توافر مخازن، أكد إسلام بيومى مدير إدارة المعارض، أن المخازن متوافرة لجميع الناشرين ومدرج وجودها فى كراسة الشروط، وربما يعترض الناشر على كونها غير مجانية، إلا أن الإيجار25 جنيها فقط. وفيما يتعلق بارتفاع إيجار الجناح للناشرين العرب يعلق بيومي: أن ذلك يرجع لارتفاع قيمة الدولار مقابل الجنيه، وأنه قبل التعويم كانت القيمة أقل، وبمرور الوقت فى ظل تحسن الاقتصاد المصرى ستنخفض التكلفة بانخفاض فارق العملات بالتأكيد.
ويرى بيومي، أن تقسيم الصالات بين الناشرين العرب والمصريين جاء تسهيلا على الزائر، كما أن بوابات الدخول تتيح الوصول أمام أى صالة، أما فكرة الدمج بين الناشرين المصريين والعرب فى الصالات، فهو أمر مطروح بالتأكيد وستتم مناقشته فى الخطة القادمة.
ومن جانبه أكد د.هيثم الحاج رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، أن الدولة قدمت العديد من التسهيلات للناشرين، مثل التخفيض المقدم للناشرين المصريين على إيجار الأجنحة، لتكون تكلفة الإيجار متوسطة دون مبالغة، مضيفا: أن الناشر المصرى أو العربى لا يتحمل تكاليف إضافية على الإيجار مثل الضريبة ونفقات النظافة، كما أن الهيئة تقدم تسهيلات كبيرة فى الإجراءات المتعلقة بالجمارك والشحن للناشر العربي، وأكد أن الهيئة تحرص دوما على تقديم ما هو أفضل للناشرين والزائرين على حد سواء، مشيرا إلى أن النجاح الذى حققه المعرض فى الدورة السابقة أسهم فى زيادة عدد دور النشر المشاركة هذا العام.
رابط دائم: