نقاط مضيئة

من رحم خطة ترامب للسلام والتى لاقت رفضا واسعا من الفلسطينيين أنفسهم ظهرت بعض النقاط المضيئة التى تكشف معالم الطريق الذى يجب أن يسلكه الفلسطينيون ويمكن إجمالها فى الآتي:ـ

1 ـ ان حضور منظمتى حماس والجهاد الإسلامى الاجتماع الطارئ الذى عقده الرئيس محمود عباس للرد على هذه الخطة يعد خطوة جيدة أظهرت اللحمة الحقيقية بين عناصر الأمة الفلسطينية، والتى لم تستطع المصالحات المتعددة من قبل أن تجمعهم على صعيد رجل واحد.

2 ـ إن تباين الرؤى المختلفة للأحزاب الإسرائيلية يمكنها أن تجعل بعض الأحزاب المعتدلة مع القائمة العربية أن تطالب داخل الكنيست الإسرائيلى بالتأنى فى قبول خطة ترامب بمفرداتها الحالية ضمانا لإمكانية التنفيذ.

3 ـ قام بعض النواب العرب فى الكونجرس الأمريكى والمحسوبين على الحزب الجمهورى «حزب ترامب» بالترويج أن الرئيس محمود عباس مثله مثل جيله القديم أمثال الراحل ياسر عرفات يرفضون الخطة جملة وتفصيلا رفض من لا يبيع ذكريات طفولته وصباه فى أحياء القدس القديمة، وأن الجيل الجديد من شباب الفلسطينيين والذين يعانون الضياع والبطالة والنزوح تحت نيران القصف الإسرائيلي، ستكون له وجهة نظر مختلفة عن الخطة التى يزعم ترامب أنها تفتح لهم باب الجنة والحياة الرغدة والاستقرار وهى مغالطة كبيرة، فالجيل الجديد من أبناء القدس أشد حرصا عليها من أجدادهم، وسوف يقاومون كل من يحاول أن يفقدها هويتها.

د. محمود غزالى ــ الأستاذ بجامعة أسوان