خيل وجمال وفلوكة وكارتة وتزحلق على الرمال وشلالات مياه وشمس تنسيك برد الشتاء.. هنا وادى الريان حيث متعة اللعب وقمة الاستمتاع بواحد من أجمل وجوه الطبيعة المصرية الخلابة.
على مدى السنوات القليلة الماضية أصبح وادى الريان بالفيوم مقصد الطلاب فى إجازة نصف العام، وكذلك الأسر الراغبة فى قضاء يوم جميل بميزانية معقولة.
منذ الوهلة الأولى لدخولك المكان يستقبلك صخب الزوار من الطلاب.. من غناء ورقص وصيحات فى أثناء التزلج على الرمال.. المساحات الواسعة من الرمال تستقبلها عيناك برحابة كريمة تتخللها فواصل من النخيل الأخضر الباسق فى شموخ وكأنه يقول.. أفخر ببلدك.. هذا الجمال فى مصر.
وما هى إلا خطوات قليلة للأمام وتقودك أذناك إلى مصدر المياه التى تسمع صوت خريرها من بعيد لتراها تهطل فى تؤدة وأناة وكأنها تستعرض تفاصيل جمالها أمام الناظرين.
شركاء الفرحة فى هذا المشهد هم أهالى الفيوم الكرام الذين يستقبلون موسم الرزق بفرحة لا تقل عن فرحة زائريهم. هناك أولاد وبنات فى عمر الزهور يعلمون جيدا فضيلة الكد من أجل الرزق يبيعون الاكسسوارات المصنوعة يدويا وشنط الخوص والطبل الفخار.. يركبون الجمال والخيول ويقودون المراكب فى انتظار الزبائن الذين يقاربونهم فى السن.
نهاية اليوم هناك غالبا أمنيات بالعودة من جديد.. لكى تظل الفيوم أجمل فسحة فى نص السنة.
رابط دائم: