حسب الإحصائيات يمثل الأطفال نسبة كبيرة من التسمم المنزلى الناتج عن تناول الكلور و«البوتاس» الصودا الكاوية، وهما من المنظفات التى تستخدمها ربة المنزل حتى الآن والذى يعد من أخطر الأشياء الموجودة فى المنزل والتى تؤدى إلى التسمم الغذائى وأضرار أخرى جسيمة.
هذه المعلومة يؤكدها د. محمود عمرو مؤسس المعهد القومى للسموم، وأستاذ الأمراض المهنية بكلية طب قصر العينى بالقاهرة.
والسؤال هو: ما هو الحل إذا شرب الطفل «البوتاس» ؟
«ويجيب أستاذ السموم انه إذا حدث وشرب الطفل إحدى هذه المنظفات مثل البوتاس وهى مادة كاوية فيحدث التهاب فى المرئ ، ومن الإسعافات الأولية فى هذه الحالة تناول اللبن مؤقتا حتى نوصله إلى أقرب المستشفيات فكل دقيقة لها ثمن فى حياته .
أما إذا لامست المنظفات المنزلية الجلد فتؤثر عليه وتؤدى لالتهاب حاد وحكة واحمرار.
ولهذا يجب أن تكون هناك مراكز للسموم فى جميع المحافظات وفى المستشفيات العامة والخاصة للتوصيل لأقرب مكان .
ويدعو د. عمرو للنهوض بالمنظومة ككل من مستشفى وتمريض وامكانيات وأدوات لإنقاذ حياة المريض .
كما يجب أن تكون هناك توعية يومية مستمرة لأن المنظفات المنزلية موجودة فى كل المنازل الراقية أو العادية ، وموجودة فى المطبخ تحت الحوض.
ويضيف أن الكلور أيضا الذى تستخدمه ربه المنزل فى التبييض وهو حمض الأكساليك يسبب التهابا حادا فى القناة الهضمية .
وهناك أمثلة أخرى تسبب التسمم المنزلى مثل الأدوية الموجودة فى «الكمود» بطريقة عشوائية ، فعلى سبيل المثال هناك أدوية منومة لمدة 24 ساعة، ويقول د.محمود إن وضع الأدوية فى أماكن بعيدة عن متناول الأطفال خاصة أدوية الكحة لأنها تتميز بلونها مثل الفراولة وطعمها حلو ولكنها تسبب غيبوبة .
ونناشد أصحاب المصانع بحكم أغطية الأدوية حتى لا يستطيع الطفل فتحها لتفادى فتحها بسهولة ونحد من أخطار التسمم عند طريق شرب الدواء.
كما أن هناك حالات التسمم من إحدى أدوات التجميل وهو «الإسيتون» ومما يساعد الأطفال على تناوله لديه رائحة جميلة، وللأسف يسبب غيبوبة.
وهناك نصائح يقدمها أستاذ السموم كإجراءات وقائية مهمة لمنع التسمم الغذائى مثل: الاحتفاظ برقم مستشفيات الطوارئ .
وضع المواد السامة بعيدا عن متناول الأطفال نهائيا.
منع حفظ مواد المنظفات فى أوانى الطعام.
توعية الأطفال فى المراحل الأولى من عمرهم بخطورة تناول الأدوية والمنظفات. والمبيدات السامة.
رابط دائم: