تساؤلات كثيرة أثارتها مناقشات ندوة «الصحافة والقوى الناعمة» التى أقيمت بقاعة ضيف الشرف حول مقومات القوى الناعمة لمصر وأسباب تراجعها.
وأكد عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام أهمية القراءة فى إحداث الوعى المعرفى للشعوب وان الصحافة تقود الوعى، لافتا إلى أنه لا خوف على شعب يقرأ، مضيفًا أن كل رموز الأدب والفكر يشاركون فى تطوير الصحافة.
وقال ان الصحافة والثقافة وجهان لعملة واحدة وهما جناحا تلك القوى لافتا إلى أن الصحافة هى الحصان الرابح فى مضمار سباق القوى الناعمة. وأوضح سلامة أن الصحافة ستظل بكل أشكالها هى المصدر الرئيس للأخبار الموثوقة. لافتا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعى تتمتع بهذه الميزة ولا تصلح لأن تكون من وسائل نقل الأخبار، داعيا إلى إيجاد مظلة واحدة تضم كل من يمارس العمل الصحفى بما فيه الصحافة الإلكترونية.
من جانبه اكد على حسن، رئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط أن القوى الناعمة لمصر موجودة منذ آلاف السنين.
وأوضح أن مصر تملك مصادر متنوعة من القوة الناعمة ففى حقبة السبعينيات كانت أغانى محمد عبدالوهاب وأم كلثوم عبر الإذاعة المصرية تمثل أكبر تأثير فى المحيط العريى، وفى بدايات عمل التليفزيون المصرى كان يسمى التليفزيون العربى، وكذلك الثقافة المصرية كانت رافدًا أساسيًا لراغبى دراسة الأدب، من خلال نجيب محفوظ ويوسف إدريس، وغيرهما من القامات الأدبية الكبيرة وكذلك الأزهر الشريف، وما يملكه من دور فى محاربة التطرف، وتقديم الوسطية ودعمه تجديد الخطاب الدينى، وكذلك الكنيسة الأرثوذكسية، بالإضافة إلى القيم والثقافة الشعبية. وأكد عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق أن القوى الناعمة مجموعة من الأمور المتشابكة والصحافة هى الواجهة لتلك القوى، لافتا إلى أنه لا يمكن أن توجد قوى ناعمة حقيقية دون وجود هامش من الحرية، مؤكدًا أن ضعف الإقبال على الصحف سيفقد مصر القدرة على التأثير. وأضاف: أن دولا صغيرة استطاعت أن تحقق قفزات كبيرة فى مجال القوى الناعمة ونحن لدينا المقومات ولابد من الحرص على التنوع. وتابع: «لم نعد نعمل بمفردنا فى الصحافة فالتنافس كبير»، موضحًا أن صفحة مدون واحد على فيسبوك، تتم قراءتها أكثر من مطبوعات الصحف اليومية مجتمعة، مؤكدا أن ما يقضى عليها هم من يمارسونها بسبب ضعف المحتوى، مؤكدا أنه لا يوجد قوة ناعمة حقيقية من دون حرية.
رابط دائم: