كرم جبر: مصر لم تعرف عبر تاريخها التفرقة بين مسلم ومسيحى

شهدت قاعة ضيف الشرف مناقشة كتاب الإعلامى نشأت الديهى «أهل الشر.. فتنة الدم من الخوارج للإخوان».

وثار الجدل بعد مطالبة أحد الحضور بالرأى والرأى الآخر والتنوع، وتساؤل آخر: ولماذا لا نحول أهل الشر لأهل خير؟! وهو ما تصدى له بالمناقشة ضيوف المنصة وعلى رأسهم كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة واللواء فؤاد علام المدير الأسبق لجهاز مباحث أمن الدولة، فضلا عن صاحب الكتاب الديهى.

بدأت الندوة بكلمة لكرم جبر أكد فيها أن ما ميز مصر عبر التاريخ هو التعايش السلمى لشعبها، مشيرا إلى أنها لم تعرف التفريق بين سنى وشيعى أو مسلم ومسيحى.

وأضاف جبر: أن الله خلق هذا الشعب فى سماحة نهر النيل الذى يتدفق فى مصر بالخير والنماء والعطاء، مؤكدا أن نهر النيل الخالد ترك آثاره وصفاته الطيبة على المصريين.

وأشاد جبر بالكتاب مؤكدا أنه أضاف جديدا وكُتب بلغة سهلة شائقة، مشيرا إلى أن ما فشل فيه المستعمر لبث الفرقة بين المصريين نجحت فيه جماعة الإخوان الارهابية بتزعمها منهجا عدوانيا متطرفا أثر سلبيا على المجتمع المصرى.

وتحدث نشأت الديهى فأشاد بإقبال المصريين اللافت على معرض الكتاب، مؤكدا أن ذلك مؤشر على أن هذا الشعب سيبقى ولن يسقط. وتطرق إلى كتابه فأشار إلى أن ما وضع يده عليه من وثائق وشهادات وقصص كان مريعا، وقال إن الجديد فى كتابه هو شهادة الإخوانى عن الإخوانى، مشيرا إلى أنه اعتمد على وثائق إخوانية، فضلا عن معلومات تم الإفراج عنها من جهات استخباراتية أجنبية. بعد ذلك تحدث اللواء فؤاد علام مدير مباحث أمن الدولة الأسبق، منبها أن مصر مستهدفة لتدمير المنطقة العربية، مشيرا إلى أن هذا مخطط بعيد المدى، واصفا الوقت الحالى بأنه أحلك الظروف. ودعا علام إلى ضرورة الاصطفاف الوطنى.

وتحدث كل من عمرو عبدالحميد ود.محمد الباز وعبد الرازق توفيق فنبهوا الى أهمية كتاب «أهل الشر»، وأكدوا أن الإخوان يشكلون خطرا داهما ليس على الأفراد فحسب، بل على الدولة المصرية.