رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

حكاية سلعة..
«زيوت الطعام» بين فجوة الإنتاج وغلاء الأسعار

سماح الجمال

بالرغم من كونه يعتبر من المنتجات الغذائية الأساسية والتى لايمكن الاستغناء عنها فى أى بيت، فإن حجم إنتاجه محليا لا يتجاوز 3% من إجمالى الاستهلاك، حيث تعانى صناعة زيوت الطعام فجوة كبيرة بين حجم الإنتاج والاستهلاك الفعلى ،مما يترتب عليه استيراد النسبة الأكبر منها ، وبالتالى ارتفاع أسعار زيوت الطعام بشكل مبالغ فيه ويبدأ سعر اللتر حاليا بالأسواق من 15 جنيها ليصل إلى 27 جنيها لبعض الأنواع النقية ، وتصل نسبة المستورد منه إلى 97 % موزعة بين البذور الزيتية وعلى رأسها فول الصويا والزيوت الخام ، والتى يتم تكريرها فيما بعد، بالإضافة إلى استيراد الزيوت الجاهزة .

وطالب المهندس زكريا محمد الشافعى رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات الرائدة لتصنيع الزيوت، والعبوات بمصر بضرورة التوسع فى زراعة المحاصيل الزيتية واستخلاص وتكرير وتعبئة الزيوت ورفع الدعم عنها لافتا إلى وضع الحلول والبدائل المناسبة لسد الفجوة فى إنتاج زيوت الطعام ، ونقص إنتاج الزيوت النباتية ، حيث ان ذلك يعد هدفاً قومياً ، لتوفير عنصر مهم من عناصر الغذاء والاستفادة من الدراسات والأبحاث الموجودة بوزارة الزراعة ، مطالبا خبراء وزارة الزراعة بوضع خطة قصيرة وطويلة المدى لسد العجز فى الإنتاج ، وتقليل حجم الاستيراد وتشغيل الطاقات المعطلة فى المصانع .

وكشف عن ان حجم إنتاجنا المحلى من هذه الزيوت لا يتعدى 3% فقط ، والباقى يتم استيراده من الخارج سواء فى شكل محصول، ويتمثل فى فول الصويا بنسبة 60% من حجم الاستهلاك ، ويتم تصنيعه محليا ويتم استخلاص زيوت الطعام منه بنسبة 18% وباقى النسبة تستخدم كأعلاف للحيوانات.

وأكد عبد الشافي، ان هناك اقتصاديات دول تقوم على زراعة هذه المحاصيل مثل أمريكا والبرازيل ، حيث يصل حجم إنتاج الأخيرة إلى 100 مليون فدان سنويا من الفول الصويا خاصة أن لديها مناخا مناسبا لزراعة تلك المحاصيل بتكلفة تجعله منافسا قويا ، مؤكدا أن مصر من الممكن أن تستفيد من هذه التجارب مع استيراد سلالات جيدة وبذور ترفع العائد والقيمة المضافة ، وذلك على غرار زراعة البنجر التى بدأت فى مصر منذ فترة قريبة ومع الإصرار على نجاح زراعته ، والاستفادة من الدراسات تم التوسع فى هذه الزراعة والإقبال عليها من قبل المزارعين ، حتى تمكنا من إنتاج كميات كبيرة من السكر الذى يستخلص من هذا المحصول وبالتالى انخفضت أسعاره.

وأضاف أن أهم الدول التى نقوم بالاستيراد منها هى الأرجنتين والدول الأمريكية وأوكرانيا وروسيا ورومانيا وبلغاريا وماليزيا واندونيسيا ،موضحا ان استيراد الجزء الأكبر من الواردات من الزيوت النباتية أدى إلى تباطؤ النمو فى الإنتاج المحلى بدرجة أكبر، من زيادة معدل الاستهلاك وعزوف المزارعين عن زراعة المحاصيل التى تدر هذه الأنواع من الزيوت وعلى رأسها زراعة القطن.

وتقوم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى حاليا بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية بتنفيذ مشروع زراعة 3 ملايين شجرة زيتون بالظهير الصحراوى لمحافظات شمال سيناء والإسكندرية ومطروح والبحيرة والمنوفية، فى إطار زيادة إنتاج مصر من الزيت أو إنتاج زيوت النخيل.

وأضاف احمد صقر نائب رئيس الغرفة التجارية بالإسكندرية ، أن هناك تراجعا مستمرا فى حجم الإنتاج من الزيوت ، رغم انها على رأس السلع الإستراتيجية التى لا يمكن الاستغناء عنها حتى أصبحت مهددة بالانقراض ، ونقوم حاليا باستيراد ما يقرب من كامل استهلاكنا منها.

وأشار إلى أن الغرفة بصدد إعداد مذكرة خلال الأيام القادمة باحتياجات السوق من السلع الأساسية المستوردة من الخارج، لتوفيرها بكميات متضاعفة خلال فترة شهر رمضان حيث تم إعداد هذه المذكرة قبل ثلاثة أشهر من قدوم شهر رمضان.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق