فيما لقي 170 شخصا مصرعهم بسبب فيروس «كورونا» القاتل، وأصيب أكثر من 7 آلاف آخرين، دعت منظمة الصحة العالمية إلي اجتماع طارئ حول الفيروس، مشددة علي ضرورة إعلان حالة الطوارئ العالمية. وكتب تادروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام للمنظمة علي «تويتر» إنه قرر عقد اجتماع جديد للجنة الطوارئ المعنية باللوائح الصحية الدولية حول فيروس كورونا الجديد، لأخذ رأيهم حول ما إذا كان الفيروس يشكل حال طوارئ صحية ذات بعد دولي.
كما قال رئيس المنظمة تيدروس أدهانوم، في مؤتمر صحفي بجنيف، أمس نشعر بالانزعاج لتطور الفيروس خلال الأيام القليلة الماضية، وخاصة مع انتقاله من شخص إلي آخر في بعض الدول ، مشيرا بالتحديد إلي ألمانيا وفيتنام واليابان. وأضاف «علي الرغم من أن عدد الإصابات خارج الصين لايزال صغيرا نسبيا، إلا أنه ينطوي علي احتمال حدوث تفش أكبر».
وعلي مدار الأيام الماضية، أحجمت لجنة منظمة الصحة العالمية المؤلفة من 16 خبيرا مستقلا مرتين عن إعلان حالة طوارئ عالمية، لكنها قررت إعادة تقييم الموقف برمته أمس. وقال مايك ريان المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بالمنظمة نحن في منعطف مهم في هذه المسألة. نعتقد أن حالات انتقال المرض هذه ما زال من الممكن إيقافها. وأشاد رايان بتعامل الصين مع الموقف، قائلا يتخذون إجراءات استثنائية في مواجهة ما أصبح تحديا استثنائيا.
وطبقا لأحدث الإحصاءات حول عدد الإصابات، فإن إجمالي عدد الوفيات من فيروس كورونا الجديد في الصين ارتفع إلي 170 حالة وفاة ، فيما بلغ عدد المصابين 7711 مصابا. كما تأكيد إصابة نحو 104 شخصا في 15 دولة أخري ، لكن دون حدوث حالات وفيات.
في الوقت نفسه، حذر جيبريسوس من أن الدول التي تنقل مواطنيها خارج الصين بسبب تفشي كورونا، يجب أن تكون قادرة علي مواجهة خطر عودة المصابين إلي البلاد
وقال: إن قرار إجلاء المواطنين يعود للبلد المعني، لكن منظمة الصحة العالمية تنصح بشيء واحد، وهو أن عليهم الاستعداد تحسبا لوجود حالات من المصابين بالفيروس بين العائدين.
وتختلف إجراءات الدول التي أعادت مواطنين من الصين في إطار مساعيها لاحتواء الفيروس، إذ قررت كل من أستراليا وكوريا الجنوبية وسنغافورة ونيوزيلندا وضع كل من أجلتهم في الحجر الصحي لمدة أسبوعين علي الأقل حتي لو لم تظهر عليهم أعراض المرض، في حين تعتزم الولايات المتحدة واليابان فرض عزل طوعي لمدد أقصر.
وكان مسئولون أمريكيون قد أكدوا أمس إجلاء نحو 200 أمريكي ، معظمهم دبلوماسيون مع أسرهم، من مدينة ووهان الصينينة ، التي تعد بؤرة الفيروس، ليبقوا في حالة عزل بقاعدة عسكرية أمريكية لمدة 72 ساعة علي الأقل.
كما قالت هيئة الإذاعة والتليفزيون اليابانية إن طائرة ثانية نقلت يابانيين من مدينة ووهان، وهبطت في اليابان، وعليها تسعة أشخاص عليهم أعراض الحمي أو السعال. كما تعتزم كوريا الجنوبية تنظيم أربع رحلات لإجلاء مواطنيها من ووهان. وقالت سنغافورة إنها ستعيد 92 من مواطنيها، وستنقلهم جميعا مع موظفي وزارة الخارجية المرافقين لهم للمستشفي أو تضعهم في الحجر الصحي لمدة 14 يوما.
رابط دائم: