أكد الدكتور فاروق اسماعيل رئيس المجمع العلمى أن المؤسسات الإعلامية الوطنية على مدى العقود السابقة أصبحت متضخمة بالموظفين ومكبلة بأعباء مالية لا طاقة لها بها، مضيفًا أنه لابد من خريطة طريق لتلك المؤسسات لتعظيم الموارد المادية ومواكبة التطور التكنولوجى الهائل، بجانب استغلال الكفاءات البشرية العاملة بها لتقديم رسائل إعلامية تحمى عقول المواطنين من سموم الشائعات المعادية.
جاء ذلك خلال رئاسته الندوة العلمية تحت عنوان «الإعلام المصرى فى عالم متغير» للدكتور حسن عماد مكاوى، عميد كلية إعلام القاهرة الأسبق، بحضور نخبة من علماء مصر وشخصيات سياسية بارزة.
وأكد مكاوى أن دستور مصر الحالى هو الوحيد الذى حرر الإعلام من علاقته بالسلطة السياسية، حيث نص بشكل صريح على أن وسائل الإعلام ملك للدولة، فالسلطة تتغير ولكن تبقى الدولة المصرية ثابتة بشعبها، مضيفًا أن الإعلام الوطنى كان بحاجه إلى «رأس» تديره مع وجود الهيئات الإعلامية الثلاث، وهو ما تحقق باستحداث وزارة الدولة للإعلام.
وأضاف عميد الإعلام الأسبق أن الطفرة التى شهدها الإعلام ودخوله عصر التفاعلية الرقمية، جعل الحكومات الوطنية تفقد القدرة والسيطرة على الرسائل الإعلامية التى يتلقاها المواطنون، والذى يتضح الآن من استغلال أعداء الوطن شبكات التواصل الاجتماعى لنشر الشائعات ضد مصر، نتيجة لاستحالة الرقابة عليها ونقص المعلومات فى بعض الأحيان.
رابط دائم: