نددت موسكو أمس بعدم اطلاعها على تفاصيل «صفقة القرن» مؤكدة أنها تتجاهل قاعدة التسوية المعترف بها دوليا.
وأكد وزير الخارجية الروسي، سيرجى لافروف، أن واشنطن لم تطلع موسكو على تفاصيل الصفقة، مقترحا أن تنضم اللجنة الرباعية الدولية إلى مناقشتها وتحليلها. وأضاف لافروف، فى مؤتمر صحفى مع نظيرته وزيرة خارجية دولة جنوب السودان، آوت دنج أكويل، أمس فى موسكو: «تواصلنا مع الولايات المتحدة ولم يعلمونا بتفاصيل هذه الصفقة... هم دائما يحاولون حل المشكلة بضربة واحدة وبطريقة واحدة ويسعون إلى إيجاد حلول لقضايا عديدة عالمية، لكن هذا لا يأتى بنتائج إيجابية».
وأوضح الوزير: «سمعنا تعليقات وتسريبات بخصوص هذه الصفقة... وإذا كانت هذه التسريبات صحيحة فإننا نتحدث عن طريقة تسوية مختلفة عن تلك المعترف بها دوليا لحل القضية، وهذا النهج يختلف عما تم الاعتراف به على المستوى الدولي، بما فيها قرارات مجلس الأمن ومبادرات مدريد والمبادرة العربية». وأضاف: «لذلك يجب الانتظار إلى حين نشر النص، وعندما يكون النص واضحا فيمكن أن ننظر بموقف الأطراف، بالدرجة الأولى الجهة الفلسطينية، بما فيها تشكيل الدولة الفلسطينية.. ويجب معرفة ردة فعل الأصدقاء العرب لفلسطين، وجامعة الدول العربية»
واقترح لافروف استخدام «اللجنة الرباعية» الدولية للوسطاء فى تقييم الصفقة، قائلا: «بالطبع، أود حقا أن تقوم مجموعة رباعية الوسطاء الدوليين بتحليل هذا الموقف، وهؤلاء هم روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وهى آلية لم تستخدم فى السنوات الأخيرة .. يجب إيجاد حلول قابلة للتطبيق عالميا».
من جانبه، أكد المندوب الروسى الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلى نيبينزيا، تصريحات لافروف قائلا: «لم تكن هناك مشاورات معنا، ولا نعرف ماهية هذه الخطة. لقد قلنا مرارا إن هذه الخطة تتجاهل قاعدة التسوية التى يعترف بها المجتمع الدولي».
فى الوقت نفسه، وصف وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف صفقة القرن بأنها «أوهام». وقال فى تغريدة: «بدلا من صفقة القرن الغارقة فى الأوهام، والتى سيكتب لها النهاية فى لحظة إعلانها، فإن من الأفضل أن يقبل من يصفون أنفسهم بأنهم «أبطال الديمقراطية» بحل إيران الديمقراطى الذى اقترحه الزعيم الأعلي آية الله على خامنئى وهو استفتاء يقرر بموجبه الفلسطينيون كلهم، مسلمون ويهود ومسيحيون، مستقبلهم».
رابط دائم: