ليس معرضا عاديا للفن التشكيلي، بل هي حالة فريدة من نوعها عاشها زوار «مصرية أنا» للفنان التشكيلي طاهر عبد العظيم حيث وجدوا أنفسهم وسط «الموديلز» الذين أطلوا عليهم من لوحات طاهر، بينما تستقبل آذانهم نغمات الموسيقار محمد نجلة .. وفوق هذا كله، كانت الديكورات المحيطة بهم تحاكي تلك البيئات التي عاشت فيها المرأة المصرية بطلة هذا المعرض.
فللمرة الأولي، يجد عاشقو معارض للفن التشكيلي في أرض المعرض بمركز الهناجر للفنون، كل الأجواء التي عاشها الفنان بالصوت والصورة ومفردات البيئة التي كانت تجول بخاطره في أثناء رسم هذه اللوحات.
المرأة المصرية سواء كانت الفلاحة أو السيناوية أو البدوية أو النوبية من وجهة نظري، كانت تستحق أن تحظي بنفس الاحتفاء الذي حظيت به سيدات المجتمع الراقي اللاتي رسمت ملامحهن ريشة كبار التشكيليين. هكذا يري طاهر الدافع وراء فكرته ، وتقديره لهذه السيدة التي تحملت الكثير، وآن أوان للاحتفاء بها.
وسادت أجواء المتعة والانبهار بين الحضور سواء من الجماهير أو طلاب الفن أو النقاد التشكيليين، مما دفع طاهر للتفكير في اتباع نفس الأسلوب في معرضه المقبل، والمقرر أن يكرسه للاحتفاء بالفنون الشعبية المصرية الأصيلة.
رابط دائم: