رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

سندريلا الأحلام

أحمد السماحى

مرت فى حياتنا كشعاع من نور، أضاء كل ما حوله، رقصت على سلالم القلب، وغنت على شرايين الروح كل كلمات الحب والبهجة والشجن، لازمتنا فى أحلامنا، فى أمانينا، وفى إحباطاتنا أيضا.

عندما ولدت سعاد حسنى فى « يناير1943» كانت عبئا على أبيها الذى كان يكسب بالتعب والعرق قروشا قليلة ، لا تكفى لأسرة كبيرة العدد، وبعد سنوات أصبح هذا العبء نعمة على العالم العربى كله، حيث أصبحت جزءا من وجدان هذا الشعب بحضورها الساحر، وموهبتها النادرة.

منذ ظهر وجهها الجميل الهادئ وابتسامتها التى تشع من القلب فى «حسن ونعيمة»، حتى وصلت إلى هذا الوجه الذى كساه حزن نبيل، وكبرياء شامخ فى «الراعى والنساء»، استطاعت «سعاد» أن تتطور بسرعة مذهلة من فتاة ظريفة خفيفة مع نجوم فترة الستينيات رشدى أباظة، أحمد رمزي، حسن يوسف وغيرهم، إلى أدوار المرأة الناضجة القادرة على مواجهة الناس والمجتمع والنظام، فهى «الزوجة الثانية» و«القاهرة 30»، وهى المرأة المستهترة لزوج ضعيف فى «غروب وشروق»، والعاشقة الضائعة فى «الحب الضائع» والمغلوبة على أمرها فى «أهل القمة»، وهى شفيقة التى تنتظر قتلها فى أى لحظة، وهى «زوزو» المتمردة على واقعها، وهى المريضة التى تعانى ازدواج الشخصية فى «بئر الحرمان»، كما أنها الطالبة الجامعية التى اغتصبوا روحها قبل جسدها فى «الكرنك».

كانت السندريلا، وكما قال أديبنا الكبير نجيب محفوظ عنها، قادرة على أداء أى دور مهما تكن أبعاده. لقد وهبتنا أجمل اللقطات السينمائية، ورحلت تاركة لنا الحلم والذكرى.



رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق