-
الشعب الصينى يتبرع بـ1.2 مليون كمامة و4.35 مليون دولار..وبكين تناشد المتبرعين الدوليين دعمها
خيم الرعب والهلع على الاحتفالات الصينية بالعام القمرى الجديد أمس. فى حين اعترف الرئيس الصينى شى جين بينج بأن انتشار وباء كورونا يتسارع ويضع البلاد فى وضع خطير.
وفى غضون ذلك، علقت الصين رحلات أفواج سائحيها من و إلى البلاد وحتى الرحلات الداخلية، وأغلقت العاصمة بكين حدودها أمام الحافلات.
فى الوقت نفسه، بدأت روسيا والأردن وفرنسا والولايات المتحدة إجلاء مواطنيها من مدينة ووهان.
وقد سجلت الصين 54 حالة وفاة وإصابة 1300 آخرين. وهو ما تزامن مع إعلان حالة الطوارئ القصوى فى 25 مقاطعة ومدينة. يقطنها أكثر من 1.2 مليار نسمة. بسبب الفيروس القاتل.
وعزلت عددا من المدن وعلقت عمل وسائل النقل العمومية فيها. كما أرسلت السلطات المختصة 1230 طبيبا إلى مدينة ووهان أول الأماكن التى ظهر فيها الفيروس. كما استدعت فرقا طبية تابعة للجيش للمشاركة فى عمليات الإغاثة ودعم المستشفيات التى تستقبل المرضى. وأمرت بفرض إجراءات على مستوى البلاد للكشف عن حالات الإصابة المشتبهة بالفيروس على القطارات والطائرات والحافلات.
فى الوقت ذاته أغلقت السلطات خمس مدن جديدة أمس يقطنها نحو 56 مليون نسمة. ليشمل حظر السفر مقاطعة هوبى وسط البلاد وإجمالى 25 مدينة ومقاطعة. يأتى ذلك فى الوقت الذى حذر فيه مصدر مسئول فى إقليم هوبى الصينى من أن الإمدادات الطبية شحيحة للغاية فى مدينة ووهان التى ظهر فيها الفيروس أول مرة. وناشد المتبرعين المحليين والدوليين تقديم إمدادات طبية مثل الكمامات والملابس الواقية. وقال إن إقليم هوبى تلقى حتى أمس الأول تبرعات من الجمهور زادت على 1.2 مليون كمامة. و30 مليون يوان. أى نحو 4.4 مليون دولار. وفى الوقت نفسه. كشفت صحيفة «ليبريشن» أن مدينة شنجهاى الصينية أغلقت كل دور السينما خلال عطلات السنة القمرية الجديدة التى تستمر حتى 30 يناير الحالى.
وعلى الرغم من الإجراءات التى اتخذتها دول عديدة. وخاصة مراقبة المسافرين عبر المطارات. فقد أكد عدد من الدول. وآخرها ماليزيا. اكتشاف 3 إصابات بين مواطنيها.
كما أكدت وزارة الصحة اليابانية ظهور حالة إصابة ثالثة بفيروس كورونا الجديد. كما أعلنت هونج كونج حالة الطوارئ. فى حين سجلت الولايات المتحدة ثانى حالة إصابة بالمرض القاتل. بدورها أعلنت أستراليا عن إصابة أحد مواطنيها. كان قادما من الصين. وفى وقت سابق. أعلنت فرنسا عن اكتشاف 3 إصابات. وتم حتى الآن تسجيل إصابات بهذا الفيروس فى كل من الولايات المتحدة وفيتنام وتايلاند وتايوان ونيبال وسنغافورة.
وفى موسكو، أكد أوليج سالاجاي نائب وزير الصحة الروسي تسجيل 6 حالات مصابة بفيروس كورونا المستجد بالمناطق الصينية المتاخمة لروسيا، مشيرا إلى أن إحداها خطيرة.
وفي أوتاوا، أعلنت السلطات الكندية أن سلطات الصحة العامة في تورونتو تلقت إخطارا بأول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في أحد السكان الذي عاد في الآونة الأخيرة من مدينة ووهان الصينية. وفي سوريا، أفاد مصدر طبي سوري بوفاة فتاتين في محافظة حلب بعد الاشتباه بإصابتهما بالفيروس، مشيرا إلى أن هناك عددا من الحالات دخلت العناية المركزة في مستشفيات الشمال السوري، في حين أكدت السلطات السورية أنها لم تسجل أي إصابة بـ«كورونا» وأنها اتخذت إجراءات مشددة على المعابر الحدودية فيما يتعلق بالوافدين.
وفاة طبيب صينى خلال علاجه المرضى
أعلنت وزارة الصحة الصينية أمس عن وفاة أحد أطبائها خلال علاجه المصابين بفيروس كورونا، ليكون أول طبيب يتوفى لهذا السبب. وعمل الطبيب ليانج أودونج البالغ من العمر 62 عامًا كأخصائى أنف وأذن وحنجرة فى مستشفى شينخوا فى مدينة ووهان.
طبق لحم خفاش.. وراء انتشار الفيروس!
انتشر على وسائل التواصل الاجتماعى فيديو لامرأة صينية تتناول وجبة خفاش فى مطعم فخم، مما قد يؤكد أن كورونا يكون انتشر بواسطة حساء مصنوع من الخفافيش. وذكرت صحيفة «مترو» البريطانية التى نشرت الفيديو أن اللقطات تظهر السيدة وهى تحمل الخفاش بالعيدان وتحاول قضم جناحيه. وكشفت دراسة جديدة نشرت فى مجلة العلوم الصينية أن فيروس كورونا الجديد شارك بالفعل سلالة من الفيروس الموجود فى الخفافيش فقط، كما يعتقد بأن فيروسات السارس وإيبولا قد نشأت من الخفافيش أيضا.
التبت الناجى الوحيد
كشف تليفزيون الصين المركزى أن فيروس كورونا الجديد وصل إلى جميع المناطق فى أنحاء الصين، باستثناء إقليم التبت. وأصيبت بالفيروس منطقتان إداريتان خاصتان فى الصين، هما ماكاو وهونج كونج.
دراسة أمريكية تحذر من وفيات بالملايين
توقع خبراء صحة أمريكيون أن يقتل فيروس كورونا 65 مليون شخص فى العالم خلال 18 شهرا.
ونقلت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية عن خبراء فى مركز جونز هوبكنز للأمن الصحى قولهم إنهم قبل 3 أشهر من تفشى الفيروس، أى فى أكتوبر الماضى، صمموا نموذجا وبائيا افتراضيا على جهاز كمبيوتر، حيث توقعت المحاكاة أن يتم القضاء على الملايين فى عام ونصف العام وأوضح الخبراء أن الانطباع الأولى هو أن الفيروس الحالى أكثر اعتدالا بكثير من فيروس السارس، إلا أنه من ناحية أخرى، قد يكون أكثر من السارس قابلية للانتقال.
رابط دائم: