رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

هموم البسطاء..
آلام أم

بريد;

سيدة فى بداية الأربعين من عمرها، نشأت فى قرية تابعة لإحدى محافظات الدلتا وسط أسرة بسيطة الحال لأب أرزقى، وأم ربة منزل، ولديها أربعة أشقاء «اثنان ذكور، واثنان إناث»، وترتيبها الثانى بينهم، وقد رحل شقيقها الأكبر وهو فى العشرينات من عمره إثر تعرضه لحادث، وخيّم الحزن على الأسرة، وتوالت الأيام والسنوات، وتبددت الأحزان شيئا فشيئا، عندما لاحت فى الأفق بارقة فرح، إذ تقدم لها شاب طالبا يدها بعد أن حصلت على دبلوم المدارس الفنية الصناعية، وهو من نفس القرية، ويعمل خفيرا لدى أحد المصانع، وتم زفافهما بمباركة أهليهما، كما تزوج أشقاؤها تباعا بعد حصول كل منهم على مؤهل متوسط، وأصبحت لكل منهم حياته الخاصة، أما هى فأقامت مع زوجها فى حجرتين صغيرتين بمنزل بسيط يقيم فيه عائلته، وأنجبا أربعة أولاد أكبرهم فى الثامنة عشرة من عمره، وهو فى الصف الثالث الثانوى، ويليه توأمان فى السادسة عشرة، وهما بالصف الثانى الثانوى، أما الأصغر فعمره 11 سنة، وهو بالصف السادس الابتدائى، وسارت بهم الحياة بحلوها ومرها، وفى الأسابيع القليلة الماضية، انتباتها بعض الآلام، فخضعت لفحوص طبية، تبين منها إصابتها بأورام الثدى، وأجريت لها جراحة عاجلة تم فيها استئصالها، وتخضع حاليا لجلسات العلاج الكيماوى، وهى تحت المتابعة الطبية، وتحتاج إلى فحوص وأشعات بصفة دورية، لكنها لا تستطيع تدبير تكاليفها على الإطلاق، فزوجها دخله ضئيل لا يكفى متطلبات المعيشة، ولا المصروفات الدراسية لأبنائهما الأربعة، وتتقاضى معاش تكافل وكرامة، لكنه يغطى بالكاد ضروريات الحياة، وهكذا تعانى هذه الأم آلاما قاسية، وكل ما ترجوه تدبير نفقات علاجها، ومراعاة شئون أسرتها، فهل تجد من يساعدها؟

إيناس الجندى

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق