رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

مع عودة جيمس دين… جدل إحياء النجوم «الموتي»

جيمس دين

المسألة ما كان متوقعا لها أن تتطور إلى قضية جدلية، فقد تم إذاعة خبر استعداد الأستديوهات الأمريكية لتصوير فيلم سينمائى جديد من نوعية الأفلام المستقلة حول حقبة حرب فيتنام وعنوانه «العثور على جاك». ولكن الأزمة الحقيقية تفجرت بإعلان أسماء أبطال الفيلم المنتظر، والكشف عن اسم النجم السينمائى جيمس دين،الراحل قبل 64 عاما، بين نجومه.

فريق عمل «العثور على جاك» كشف نوفمبر الماضي، وفقا لوكالة «أسوشييتد برس» للأنباء، أن دين «الرقمي» سيتولى دورا مساعدا فى الفيلم، وأن حضوره سيتحقق بفضل التقنيات الرقمية التى ستقوم على الاستعانة بصور ولقطات من الأعمال السينمائية القليلة والتليفزيونية المتعددة للنجم الراحل، بالإضافة لاستعارة صوت ممثل بديل، لتتحقق العودة السينمائية لدين الذى فارق الحياة إثر حادث سيارة عام 1955 عن 24 عاما.

وفقا لأنتون أيرنست وتاتى جوليكه، مخرجى الفيلم الذى بدأ تصويره 17 نوفمبر الماضي، فإن الاستعانة بـدين فى هيئته «الرقمية» ترجع لاعتقادهما بأن النجم الراحل يعد الأنسب للمشاركة فى الفيلم الذى تدور حبكته حول تمرد بصفوف الجيش الأمريكية نهايات حقبة حرب فيتنام.

لم يتوقف الجدل عند حدود «أخلاقية» إحياء الموتى سينمائيا، بل تعداها إعلان الشركة المسئولة عن مشروع دين «الرقمي» تحصيلها موافقة الممثل القانونى لعائلة النجم الراحل على الاستعانة بصورة «دين الرقمية» لبطولة سلسلة من الأفلام، بخلاف ظهوره فى عدد من الألعاب الرقمية والوسائط الأخري، وذلك فى المستقبل القريب.

عودة دين المفترضة تعد صدمة وتطورا فى آن واحد،فقد شهد التاريخ السينمائى العالمي، ومن بداياته الأولي، الاستعانة بالتقنيات والحيل السينمائية لحل أزمة وفاة نجم قبل إتمام دوره فى عمل ما. وهكذا تم تجاوز أزمة وفاة النجم الأمريكى المجرى الأصل بيلا ليوجوسى عام 1959 قبيل انتهاء مشاهده بفيلم «الخطة التاسعة من الفضاء الخارجي». وكذلك تم الاستعانة بعدد من الممثلين البدلاء «دوبلير» ، والتقنيات الصوتية، للانتهاء من فيلم « لعبة الموت» وإصداره عام 1973 بعد خمسة أعوام من وفاة نجمه بروس لي. والاستعانة بأخوى النجم الراحل بول واكر أفادت فى الانتهاء من مشاهد الجزء السابع من السلسة الشهيرة «السرعة والغضب»، الذى قضى واكر نحبه قبل إتمامه عام 2013.

لكن الاستعانة بتلك الحيل لم يكن دوما لأسباب مأساوية، فيستعرض تقرير لأسوشييتد برس، تجربة الفيلم الشهير «فورست جامب» من إنتاج 1994، الذى يخلله ظهور لشخصيات تاريخية متعددة، مثل الرئيس الأمريكى الراحل جون إف كيندي، وذلك لخدمة حبكة الفيلم. ولكن التطور الرقمى يحول استثناء «فورست جامب» و«السرعة والغضب 7» إلى المتكرر والمعتاد.

فقد ذاع استخدام تقنيات مثل De- aging أو التصغير التى استعان بها المخرج مارتن ساكوريزى فى فيلمه «الأيرلندي»، وظهر بفضلها ويل سميث شابا فى فيلمه الأخير «الرجل الجوزاء».

لكن مسألة دين «الرقمي» أكثر جدلية، لأنها تعنى عودة نجوم راحلين إلى ممارسة التمثيل، ولكن دون مسئولية فعلية من جانبهم عن الأدوار التى ستقدم أو الرسائل التى ستتضمنها أعمالهم. وفى رأى القائمين على مشروع دين «الرقمي» أن حسم الجدل سيكون بأيدى الجمهور.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق