أنا فتاة عمرى ثلاثون عاما، نشأت في محافظة الإسكندرية لأب متوفي، وكان يعمل مهندسا، وأم محاسبة بإحدى الشركات، ومشكلتي أنني عقد قراني علي شخص تعرفت عليه عن طريق أقارب لنا من بعيد، وكان يعمل بالخارج، وانحصر كلامى معه فى الهاتف، وللأسف لم نتحر عنه فى بلده لأنه يقيم فى محافظة أخرى، ولم يكتمل هذا الموضوع بسبب أنه «عديم الشخصية والرجولة»، وتدخل أهله في كل شئون حياته «الصغيرة قبل الكبيرة»، وكانت والدته متسلطة جدا في كل شىء، ولم تعطه حرية الاختيار والتصرف، وكنت أظن أنه سيكون سندا لى بعد وفاة والدى، ولكن خذلنى وظلمنى، وأصبحت أحمل صفة مطلقة مع أنى فتاة، ولم يتم زفافى.. والحقيقة أن الفتاة تهان بعد وفاة الأب السند والظهر لها، وهناك من يستغل موقفها الضعيف، إذ ليس هناك من يقف «وقفة الأب» بجانب ابنته، وأنصح كل فتاة أن تسأل عن الشخص الذى يتقدم لها بعناية، وأن تخرج معه فى الأماكن العامة لكى تدرسه جيدا، وتعرف كيف يتصرف، وتختبره فى جميع المواقف، وليت الجميع يتوقفون عن جملة «حنفرح بيكي إمتي» لأن هذه الجملة سبب مشكلتي، وهى مشكلة كل فتاة وأتمنى من الله أن يعوضني برجل يحمل كل صفات الرجولة والشهامة والرحمة والجدعنة والأمانة.
ولكاتبة هذه الرسالة أقول:
أراك تهولين الأمر على نفسك، فإذا كنت قد صادفت شخصا غير جدير بك، فإنك تخلصت منه قبل الزواج، وهذا فى حد ذاته مكسب كبير لك، وكل ما هو مطلوب منك أن تتريثى فى الموافقة على من يتقدم لخطبتك، وتحسمى أمرك، والله المستعان.
رابط دائم: