-
البطوطى لـ« الأهرام»: ألمانيا تتصدر الأسواق الرئيسية تليها أوكرانيا والسعودية
واصلت مصر طريقها نحو استعادة مكانتها التى تستحقها على خارطة السياحة العالمية خلال العام المنصرم 2019م بالأرقام والإحصائيات الصادرة عن منظمة السياحة العالمية، من حيث أعداد السائحين الوافدين إليها من مختلف أرجاء العالم، بفضل التوجهات السياسية والاستقرار الأمنى الذى تشهده البلاد خلال الفترة الأخيرة.
وكشف الدكتور سعيد البطوطى المستشار الاقتصادى فى لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا ومنظمة السياحة العالمية، خلال وجوده فى دولة أسبانيا، مقر المنظمة، فى تصريحات عبر اتصال هاتفى لـ«الأهرام» عن أن مصر استطاعت وفقا للإحصائيات الصادرة عن منظمة السياحة العالمية، المنبثقة من الإحصائيات المصرية، الوصول إلى صدارة منطقة الشرق الأوسط فى معدل نسبة النمو، التى بلغت 21% فى عام 2019م مقارنة بالعام السابق، وبلغ عدد السائحين الوافدين إليها 13.6 مليون سائح بزيادة نحو 2.3 مليون عن العام السابق.
وعن أبرز الأسواق الرئيسية المصدر للسياحة إلى مصر خلال عام 2019م، قال «البطوطي» جاءت السوق الأوروبية فى صدارة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، فيما لايزال معدل نمو السياحة الوافدة من السوق الإفريقية يسير ببطء.
وأشار «البطوطي» إلى أن ألمانيا احتلت المركز الأول فى أبرز الأسواق السياحية الوافدة بـ2.5 مليون سائح بزيادة تقدر بنحو 800 ألف عن العام السابق، تليها أوكرانيا 1.2 مليون بزيادة تقدر بنحو 26 ألفاً، ثم المملكة العربية السعودية 1.1 مليون بزيادة نحو 191 ألف، فيما حققت المملكة المتحدة 600 ألف سائح بزيادة نحو 165 ألفاً رغم حظر الطيران على مدينة شرم الشيخ الذى كان مفروضا من بريطانيا خلال معظم عام 2019م، وبنفس الرقم جاءت إيطاليا بـ600 ألف بزيادة نحو 178 ألفاً، ثم بولندا بـ450 ألفا بزيادة 147 ألفا عن العام السابق، تليها التشيك بـ350 ألفا بزيادة نحو 31 ألف سائح، ثم تساوت فرنسا والصين بـ300 ألف سائح بزيادة تقدر بنحو 83 ألفا و65 ألفا على التوالي، ثم النمسا وهولندا بـ200 ألف، تليها بلجيكا بـ180 ألف سائح.
وردا على مدى أهمية قيام وزارة السياحة والآثار بإعلان أرقام الإحصائيات السياحية للإعلام المحلى والدولى فى ظل حجبها طوال العامين الماضيين، قال إن أعداد السائحين لا تعد سرا يمس الأمن القومي، فجميع الدول تنشرها على مواقعها بفخر، وخاصة إذا حققت معدل نمو مرتفعا كمصر، لأنها تمثل العمود الفقرى لأى مستثمر موجود أو محتمل، وتسهم فى جذب مستثمرين جدد، حيث يعتمد المستثمرون فى التخطيط لمشروعاتهم على تلك الأرقام لمعرفة الميزة التنافسية الخاصة بالوجهة السياحية التى سيقيمون مشروعاتهم بها، بما تتضمنها من أعداد السائحين الوافدين وجنسياتهم والأسواق النشطة، وكذلك الإلمام بالمعدل التنافسى مع المستثمرين الموجودين ويقدمون نفس الخدمة، وقدر معدل النمو من ناحية استيعاب الطاقة الفندقية الجديدة، ومدى الزيادة فى معدل الطلب على تلك الدولة للوقوف على السائحين المرتقبين.
وحول ما إذا كانت مصر عادت أرضاً خصبة لإضافة مشروعات سياحية استثمارية جديدة، قال «البطوطي» إن مصر تسير بخطى سريعة فى الآونة الأخيرة مقتربة من الوصول لأعلى معدلاتها فى عام الذروة 2010م، المقترن بتحقيق 14.7 مليون سائح، أى وصلت إلى فارق نحو 1.1 مليون سائح، مؤكدا أن زيادة الطلب إلى هذا الحد تشجع المستثمرين فى إقامة استثمارات جديدة تضيف للطاقة الفندقية المصرية التى لا تستطيع فى الوقت الحالى استيعاب أكثر من 16.5 مليون سائح وفقا لطاقتها الفندقية التى تقدر بنحو 197 ألف غرفة.
رابط دائم: