رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى القناطر بوابات الخير

رانيا رفاعى عدسة ــ السيد عبد القادر

من هذه النقطة فى قلب المحروسة، وعلى بعد نحو 20 كيلو مترا من قاهرة المعز، يتفرع شريانا الحياة فى مصر.. فرعا النيل بدمياط ورشيد. وكان الخير كل الخير حولهما، إلى أن جاء محمد على بإرادة فولاذية مصرا على أن هناك المزيد فى جعبة النهر. فاستعان بعتاة المهندسين المعماريين العالميين لتصميم قناطر تصل من خلالها المياه إلى الترع فى مناطق أبعد ليعرف المصريون للمرة الأولى فى تاريخهم المزروعات الشتوية فى الصيف والصيفية فى الشتاء.

وفى خضم المشروع النهضوى العظيم، لم تخل المسألة من لمسة فنية هى البوابات المتميزة على كوبرى القناطر، والتى ظلت حتى اليوم شاهدا أثريا جميل البناء على عبور مصر إلى حقبة زراعية جديدة.

ولهذه البوابات سلالم توصل من يصعد عليها إلى ما يشبه أبراج المراقبة.. هنا على الأرجح وقف محمد على ليتباهى بانتصاره على الجفاف، وهو يرى مياه النيل وهى تزحف على الرمال لتحولها إلى أرض خصبة.

وبينما نتساءل عن إمكان إدراج هذه البوابات ضمن الآثار المصرية، تصدمنا ما تحمله جدرانها من إهانات بأقلام الصغار عليها، واستخدامهم لها مراحيض عمومية. فهل يتحرك أحد لإنقاذ بوابات مر الخير من خلالها إلينا ؟

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق