-
«مو.. والجناينى».. مشهد تأخر كثيرا.. ولكن المهم أنه جاء
لم يأت ظهور عمرو الجناينى رئيس اتحاد الكرة مع نجم مصر محمد صلاح والاجتماع معه بعد لقاء فريقه ليفربول مع مانشستر يونايتد فى الدورى الإنجليزى وتألقه بشكل لافت بإحرازه الهدف الثانى من فراغ، بل جاء بناء على تحرك واع من مسئولى الرياضة فى مصر إذ جرى التعامل مع الأزمة القائمة بين اللاعب والاتحاد بذكاء، وبناء على توجيه من وزير الرياضة د. أشرف صبحى الذى أخذ على عاتقه احتواء المشكلة وعدم زيادة مساحة الخلاف والاختلاف بين اللاعب واتحاد الكرة السابق، والذى تسبب مسئولوه بشكل أو بآخر فى الإساءة لقائد منتخب مصر.
غير أن الدكتور أشرف صبحى فى أثناء حواره مع جريدة «الأهرام» حول «متى تنتهى أزمة صلاح»؟ كانت إجابته واضحة، بأن وطنية محمد صلاح أقوى من أى خلاف، وأن هناك مبادرة لوأد هذه الفتنة.
وبالفعل، كان تواجد عمرو الجناينى بالصدفة فى مكتبه ليبدأ رسم خطة عودة محمد صلاح لأحضان المنتخب، وعلى أثرها توجه الجناينى إلى لندن عقب اتصالات بين وسطاء لتسهيل مهمته ناقلا رسالة واضحة أن مصلحة المنتخب الوطنى أهم من أى خلاف، وأن الدولة بقيادتها تقدر حجم ما يقدمه اللاعب للرياضة المصرية.
وسعى الجناينى لإزالة كرة الثلج التى كبرت، من أجل إعادة دفء المشاعر والعودة إلى المنتخب الوطني، لا سيما أن المرحلة المقبلة لا تقبل غياب صلاح، ودار حوار عنوانه الصراحة بين رئيس الاتحاد والنجم المتألق الذى لم يخف أى شيء بداخله لتصفية الأجواء، فى ظل روحه الوطنية وإخلاصه الذى لا يقبل الشك لحظة.
وتطرق الحوار بين الجانبين لنقاط الخلاف أو الضيق المدفون بين ضلوع «الفرعون» المصرى ووضع النقاط فوق الحروف، وفى مقدمتها قصة الإعلانات، وأيضا موقف المجلس السابق الكارثى فى التصويت خلال الاستفتاء الاخير للاتحاد الدولى «الفيفا»، وكيف تسبب فى تراجع ترتيبه بين نجوم العالم، وهو ما تفهمه اللاعب، وجرى تصفية الأجواء.
وجاءت هذه الخطوة من وزير الرياضة الذى يجب توجيه الشكر له عليها لتزيل واحدة من الأزمات التى لاحقت العلاقة بين نجم مصر والمنتخب، لا سيما أن المرحلة المقبلة تشهد خوض المنتخب الوطنى جولات صعبة على مستوى تصفيات كأس الأمم الإفريقية أو كأس العالم، ووجود صلاح يفرق كثيرا فى مستوى وأداء المنتخب شاء من شاء وأبى من أبي، لأنه قيمة وثروة كبيرة تمتلكها الرياضة المصرية بشكل عام والكرة بصورة خاصة.
رابط دائم: