أكد كساهون فولو، رئيس اتحاد عمال إثيوبيا، فى تصريحات لـ «الاهرام»، أن حكومة بلاده برئاسة آبى أحمد تدعو إلى السلام مع دول الجوار، وقال: لا أحد فى اثيوبيا يقبل منع مياه النيل عن الشعب المصرى، ومصيرنا واحد لن نفترق أبداً، وشدد على أن مصر تتمتع بالأمن والأمان والاستقرار، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية -الإثيوبية قديمة قدم التاريخ، وأن هناك اصحاب شركات مصريين يشاركون فى تنمية إثيوبيا فى مجالات عديدة.
واضاف فولو: زرت مصر من قبل ولكن هذه المرة تختلف كثيرا عن اى زيارة اخرى لاننى رأيت أماكن لأول مرة مثل الاسكندرية ورشيد، ورأيت بعينى «مصب النيل ونقطة التقائه فى رشيد»، وهذا يجعلنى أشهد لمصر بعدم تحويل المياه لأى دولة أخرى، كما أننى أرى أن مصر تعيش حالة الأمن والاستقرار فى عهد الرئيس السيسى.
وعن حجم الاستفادة الإثيوبية من إنشاء سد النهضة قال: ليس هناك وجهة نظر مختلفة لاتحاد العمال عن الآخرين فيما يتعلق بسد النهضة حيث أن الموقف فى إثيوبيا أن من يعيشون حول النهر فقراء للغاية و ليس لديهم اى كهرباء بل مازالو يستخدمون الأخشاب للإضاءة والطهى وكل أمورهم، لذلك هناك نسبة كبيرة تتراوح بين 22% و 25% تحت خط الفقر، كما لدينا عاطلون بنسبة كبيرة ولهذه الأسباب نحن بحاجة للكهرباء حتى يكون لدينا مصانع لإقامة اى مشروعات لذلك لابد من توافر محطة كهرباء، فإذا توافرت الكهرباء نستطيع خلق فرص العمل للشباب والمرأة، لكن ما يحدث حاليا يسبب اختلالا بيئياً، فعندما نستخدم الاخشاب بالمناطق الريفية لتوفير طاقة فيقوم الأهالى بقطع الأشجار، التى تؤثر على كمية سقوط الأمطار وأيضا التى تنعكس على البيئة الطبيعية والعكس فى حالة توافر الكهرباء فالسد سوف يحمى البيئة.
وأوضح كساهون: لم يكن الهدف من إنشاء السد منع مياه النيل عن مصر، فنحن ندرك تماما ان المصريين اخوة لنا بل يشربون مياه النيل ويستفيدون منه. ونرغب فى بناء السد دون أن نضر الآخرين، لذلك اعتقد انه سيكون هناك تفاوض من اجل المصالح المشتركة واتمنى أن يكون التفاوض محايدا، موضحا ان حكومة آبى احمد رئيس الوزراء الاثيوبى تسعى الى توطيد العلاقات الطيبة مع كل الدول خاصة الدول المجاورة والدول الإفريقية.
رابط دائم: