من الطبيعة نتعلم كل يوم، بل وفى كل لحظة دروسا عديدة، فتعاقب الليل والنهار يعلمنا أنه لا شىء يدوم على حاله..والزلازل والأعاصير تعلمنا بأنه ما بين طُرفة عين يغير الله من حال إلى حال..
والأشجار التى تميل مع العاصفة ثم تعود مستقيمة بعدها تعلمنا: «لا تكن لينا فتُعصر، ولا صلبا فتُكسَر».. إن عشاق الموسيقى تعلموا من صوت البلابل وصوت أمواج البحر الهادئة، كما أن ألوان الزهور وتناسقها وزرقة السماء والبحر، ولون الأرض الخضراء والصحارى الصفراء، وألوان الحيوانات والطيور والأسماك ألهمت الفنانين والشعراء فى كل زمان ومكان.. إن التأمل ليس فقط حالة من الهدوء النفسى والسمو الروحى، ولكنه أيضا يجعلنا نتأمل قدرة الخالق سبحانه وتعالى.. فمن الطبيعة نتعلم كل يوم شيئا جديدا.
د. عاطف شاهين
رابط دائم: