لم تكتف بما فعلت. قتلت مديرتها، وسجنت بفعلتها، ولكنها سعت أيضا وباجتهاد كبير من أجل الإيقاع بزوج قتيلتها والتخلص منه. ريبيكا لين أودونيل.
كانت تعمل فترة ليست بقصيرة مساعدة لليندا كولينز، سيناتور أمريكية عن ولاية أركانسس، ولكنها طول فترة العمل وما تخلله من تواصل إنسانى لم يمنعها من أن تنزل بليندا عظيم غضبها. فقد عثرت السلطات الأمريكية فى الرابع من يونيو الماضى على جثة ليندا غارقة فى دمائها، وبعد فترة من التحقيق والتقصى وتتبع كل من حامت حولهم الشبهات، تكشف أن القاتل ليس إلا ريبيكا التى وجهت لها عدة اتهامات، من بينها القتل العمد، والتمثيل بالجثة، ومحاولة العبث بالأدلة لتضليل رجال الشرطة. أودعت ريبيكا زنزانتها، ولكن يبدو أن أيامها هناك لم يكن يتخللها أى شعور بالندم، فقد تواصل عدد من نزلاء السجن نفسه مع السلطات لتتكشف مساعى ريبيكا الجديدة من أجل إسقاط المزيد من الأبرياء كضحايا لجرائمها، وفور دخولها السجن، لم تهدر ريبيكا يوما واحدا، وبدأت فى محاولة إغواء زملائها للقيام بجريمة قتل، على أن يكون الضحية هذه المرة فيل سميث، الزوج السابق لقتيلتها ليندا، وطالبت ريبيكا زملاء السجن بأن تكون الجريمة مزدوجة، بحيث يتم أيضا استهداف الزوجة الحالية لفيل. ولم تنته هنا تكليفات ريبيكا لزملاء السجن. فقد طالبت أيضا بالوصول إلى سيارتها المصادرة من جانب الشرطة الأمريكية والتخلص منها، وذلك لإخفاء عدد من الأدلة التى تؤكد مسئوليتها عن جريمة ليندا. ريبيكا عدت فيل مسئولا عن الإسقاط بها وكشف جريمتها الأولى، وكانت تريد أن تقضى عليه، حتى تخفى الأدلة المتوافرة ضدها، ولكن زملاء السجن كشفوا الخطة للجريمة الجديدة.
رابط دائم: