دعت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، أمس لوقف فوري للقتال في إدلب، قائلة إن وقف إطلاق النار الأخير في سوريا «فشل مرة أخري في حماية المدنيين».وقالت - في بيان - بشأن وقف إطلاق النار الذي كان من المفترض تطبيقه قبل نحو أسبوع «من المفجع للغاية استمرار مقتل مدنيين كل يوم في ضربات صاروخية من الجو والبر».
في الوقت نفسه ،أعلنت الأمم المتحدة إن نحو 350 ألف سوري معظمهم نساء وأطفال فروا منذ أوائل ديسمبر الماضي لمناطق قريبة من الحدود مع تركيا مع تجدد هجوم مدعوم من روسيا علي محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة .وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في أحدث تقاريره ، أن الوضع الإنساني مستمر في التدهور نتيجة «تصاعد» الأعمال القتالية.
ويتعرض ريف إدلب الجنوبي منذ مطلع ديسمبر الماضي لتصعيد في قصف تشنه طائرات سورية وأخري روسية، يتزامن مع تقدم لقوات الجيش السوري علي الأرض في مواجهة الفصائل المقاتلة، علي رأسها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، وتحديدا في محيط مدينة معرة النعمان، التي تُعد ثاني أكبر مدن محافظة إدلب.ويتوجه الفارون بشكل أساسي إلي مدن أبعد شمالا، مثل إدلب وأريحا وسراقب أو إلي مخيمات النازحين المكتظة بمحاذاة الحدود مع تركيا، ومنهم من يذهب إلي مناطق سيطرة الفصائل الموالية لأنقرة شمال حلب. في غضون ذلك ، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده بدأت بالفعل في تشييد ما وصفها بـ»المستوطنات» في المناطق التي تسيطر عليها بقوة السلاح شمالي سوريا.وذكرت شبكة «تي أر تي» التركية الحكومية، نقلا عن أردوغان قوله «بدأنا العمل علي تشييد المستوطنات بين منطقتي رأس العين وتل أبيض، حيث يمكننا إسكان مئات الآلاف من الأشخاص».وأضاف أردوغان :أن مناطق أخري علي طول الحدود التركية السورية «يمكن أن تؤوي مليون شخص».
رابط دائم: