رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«داموكليس».. الحملة الإسرائيلية لاصطياد الألمان

فى يوليو 1962، استيقظ الإسرائيليون على أسوأ كوابيسهم، ، فمصر نجحت فى اختبار أربعة صواريخ أرض- أرض، حيث شهدت شوارع القاهرة استعراضا مهيبا للصواريخ المصرية بحضور 300 دبلوماسى أجنبى وتحت رعاية الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذى أعلن بكل فخر قدرته على استهداف أى نقطة فى «جنوب بيروت»، فى تهديد واضح وصريح بأن إسرائيل أصبحت فى قبضة يده.

وسرعان ما علمت أن البرنامج الصاروخى المصرى خرج إلى النور بمساعدة فريق من أبرز المهندسين الألمان الذين خدموا فى الجيش الألمانى فى عصر أدولف هتلر. وأصيب جهاز المخابرات الإسرائيلى «الموساد» بالهلع ووضع عملاءه فى حالة تأهب ونشر جواسيسه فى محاولة لمعرفة أسرار وأبعاد البرنامج المصري. ليطلق العملية السرية «داموكليس» لاستهداف العلماء الألمان فى مصر. و«داموكليس» هو خطيب رومانى قديم كان بطل حادثة تاريخية جعلته يرمز للخطر أو التهديد الوشيك.

وشهدت الشهور التالية حملة لاقتناص العلماء الألمان، فلجأت لوسائل مثل القنابل اليدوية وعمليات الاختطاف، وتهديد أسر العلماء بالعنف لإقناعهم بالعودة إلى أوروبا. وقدم الموساد وحدة تشغيلية صغيرة، رأسها إسحق شامير رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق- أثناء عمله بالأمن الداخلي- حيث كانت الموساد تستخدم وحدات من شين بيت لتنفيذ هجماتها. ولكن سرعان ما سقط القناصة، حيث ألقى القبض على اثنين من عملاء الموساد وهما الإسرائيلى جوزيف بن جال والنمساوى أوتو جوكليك فى سويسرا لتهديدهما هايدى جورك، ابنة خبير التوجيه الإلكترونى الألمانى الغربى الذى يعمل فى مصر بول جينس جورك. وكشفت التحقيقات السويسرية عن تورطهما فى اختطاف عالم ومحاولة اغتيال آخر. وتسببت الاعتقالات فى فضيحة لإسرائيل، وعلى الرغم من نفى إسرائيل لهذه الاتهامات، مؤكدة أن عملاءها يستخدمون فقط أساليب «الإقناع السلمي». إلا أن ديفيد بن جوريون رئيس الوزراء الإسرائيلى آنذاك أمر بوقف العمليات فورا، وأقال إيسر هارت رئيس الموساد آنذاك.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق