أكد تجمع القوى الوطنية الليبية فى رسالة إلى المشاركين فى مؤتمر برلين أن تركيا لا يمكن أن تكون وسيطاً نزيهاً فى ظل انتهاكاتها لقرارات مجلس الأمن الخاصة بحظر السلاح ومكافحة الإرهاب وانحيازها لحكومة الوفاق برئاسة، فايز السراج . كما شدد التجمع فى رسالته للمؤتمر المقرر عقده بعد غد أن القوات المسلحة بقيادة خليفة حفتر هى الضامن الوحيد لوحدة ليبيا واستقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها.
وفى باريس، أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيشارك فى المؤتمر، كما قال متحدث باسم رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون إن الأخير سيحضر المؤتمر أيضاً.
من جهته، ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الأسرة الدولية تقديم «دعم قوي» لمؤتمر برلين ، مطالباً كذلك طرفى النزاع بالالتزام بوقف الأعمال العدائية بينهما، مشدداً فى الوقت نفسه على «توحيد المجتمع الدولى من أجل إنهاء النزاع والعودة إلى عملية سياسية من خلال توفير الشروط اللازمة لحوار ليبى ــ ليبي».
وقد واصل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان دوره فى زيادة التوتر فى المنطقة حين جدد تأكيداته بأن بلاده ستبدأ بإرسال قوات إلى ليبيا، دعماً لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.
وأضاف أردوغان، الذى تحدث فى أنقرة، أن بلاده ستستمر فى استخدام كل الوسائل الدبلوماسية والعسكرية لضمان الاستقرار فى الجنوب من أراضيها بما فى ذلك ليبيا. وقال : إن تركيا ستبدأ فى منح تراخيص للتنقيب والحفر فى شرق البحر المتوسط العام الحالى تماشيا مع اتفاق بحرى أبرمته مع ليبيا. وأضاف أن السفينة التركية «أوروج ريس» ستبدأ أنشطة مسح سيزمى بالأقمار الصناعية بالمنطقة.
وفى هذه الأثناء، كشفت وسائل الإعلام التركية النقاب عن اسم الشخصية العسكرية التى ستتولى قيادة القوات التركية فى ليبيا ويدعى ، خليل صويصل وهو ضابط معروف برتبة عميد تولى قيادة فرقة مشاة شرناق، يفضل تكتيك «الصقر» فى عملياته العسكرية، وهى تسمية متبعة فى بعض وحدات الجيش التركي، وفى بعض الوحدات الأخرى تسمى تكتيكاته «المخلب الأسود».
من جانب آخر، أبدت الحكومة اليونانية استياءها بسبب عدم توجيه الدعوة إليها للمشاركة فى مؤتمر قمة ليبيا فى العاصمة الألمانية برلين، و المقرر عقده يوم الأحد المقبل، و قال وزير الخارجية اليونانى نيكوس دندياس، خلال زيارة للمغرب لا نفهم لماذا لا تكون اليونان جزءا من هذه العملية، مضيفا « نتمنى الأفضل للمنظمين».
رابط دائم: