سيطر الجيش السوداني، نتيجة مفاوضات تلت اشتباكات مسلحة، على المقرات كلها التى استولى عليها «متمردون» من هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات العامة فى العاصمة الخرطوم.وأعلن الجيش أنه استعاد السيطرة على المقر المتواجد فى حى كافورى شمال العاصمة، بينما قالت مصادر مطلعة إن القوات المسلحة سيطرت على المقر الواقع فى منطقة سوبا شرق المدينة والمقر الثالث فى شرق مطار الخرطوم.
وأوضح مصدر عسكرى لوكالة «رويترز»، ليلة الأربعاء، أن «القوات المسلحة تسلمت جميع مقار هيئة العمليات بعد نجاح تفاوض قاده مدير جهاز المخابرات وأقنع القوات بتسليم سلاحها وتسليم المقار وانتهاء الأزمة»
وشهدت هذه المناطق اشتباكات وتبادل إطلاق نار باستخدام أسلحة ثقيلة مع اقتراب انتهاء مهلة مدتها 4ساعات، منحها الجيش لـ «المتمردين» لإلقاء السلاح والاستسلام.
بدوره، اتهم قائد قوات الدعم السريع ونائب المجلس السيادى فى السودان، الفريق محمد حمدان دقلو، المدير السابق لجهاز الأمن والمخابرات، صلاح قوش، بالوقوف وراء التمرد فى الخرطوم.
فيما قال رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، إن الأحداث فى الخرطوم تحت السيطرة، مؤكدا ثقته بالقوات المسلحة.
وجرت عمليات تبادل إطلاق نار بين الشرطة العسكرية والقوة «المتمردة» فى 3 مواقع متفرقة بالعاصمة الخرطوم، تتواجد فيها مقرات لهيئة العمليات، وشملت حى كافورى ومنطقة سوبا شرقا علاوة على المقر الرئيسى السابق لهذه القوات شرق مطار العاصمة قرب حى الرياض.
ومن جانبه طالب النائب العام السوداني، تاج السر على الحبر، برفع الحصانات وتقديم المتهمين للمحكمة عن الجرائم التى ارتكبوها فى حق المواطنين.
مشيرا إلى أن ما حدث من منتسبى جهاز المخابرات العامة المسرحين يشكل جريمة تمرد بكامل أركانها، مؤكداً ضرورة إجراء تحقيقات للكشف عما حدث أمس الثلاثاء وإعادة هيكلة جهاز المخابرات وفقا للوثيقة الدستورية.
وأضاف تاج السر: « نحن بحاجة إلى جهاز استخبارات يصون أمن البلاد وليس لترويع المواطنين وزعزعة أمن البلاد».
رابط دائم: