رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

سيكولوجية الأخلاق

بريد;

عند قراءة فاحصة فى كف ما هو آتٍ من الأيام، أصبح حتماً مقضياً ضرورة استجلاء واستكشاف مساحاتٍ أوسع داخل سيكولوجية الأخلاق باعتبارها ضابطاً للضعف البشرى ومحوراً للفضائل السلوكية ومحركاً أساسياً لمردودات الحواس وفواعلها بنا، وكوابح تتجه بنا نحو نوازع تضع فى طريقنا بصمات مضيئة كمرتكزات قويمة نلجأ إليها كلما اشتدت الحاجة إلى نيل الوجود الآمن فى حياتنا تصل بنا إلى رؤى تجمع محاسن ومناقب ترسم حدوداً للوسائل التى نتمكن بها من فض اشتباكاتٍ أصبحنا جميعاً تحت وطأة آثارها المدمرة حيرت عقولنا فى تفسير وجودها، وأضنانا كيفية علاجها لا ندرى إلى أين ذاهبة بنا، ومن أجمل ما قرأت فى هذا الصدد ما أوردته إحدى الصحف عن وصف للشخص ذى الخلق الرفيع الذى ننتظره بلهفة، ونتوق إلى وجوده داخل كل منا قاطبة، فهو الذى يكون مقاصده الخير وغايته السلامة ومبتغاه نزاهة الفعل، وهدفه شيوع محاسن الأخلاق يسدى بمضامينها إلى غيره دون تهكم، أو استعلاء ولا مساس للشعور، ولا خدشٌ للنفوس وسعيه لطيَب العيش، عفيف اللسان نقى الوجدان نضِر الوجه يكون متسماً بسمات الفضائل شغوفاً بصفات المكارم تجعله يُقبل ويُدبر وفقاً لأوامرها، تأمره فيمتثل وتزجره، فيمتنع إن نادته يلبى نداها ويتسابق فى إعلاء عُلاها يجعلها تتربع فى حشايا قلبه كآلياتٍ دفاعية ناضجة فى علاج الظواهر الموجعة التى تحيط به بما ينقذ مجتمعه من تصدع وشروخ، وتمد له يد الإنقاذ إذا أشرف على الزج به نحو المهالك، فإذا كنا على يقين أن هذه الصفات يعيها ويعقلها حتى أبسط الناس دون كثيرٍ من العناء، وليست حكراً على أشخاصٍ ذوى مواصفات بعينها، فهل نجعل هذه الصفات نبراساً لإضاءة حياتنا من ألفها إلى يائها، فنصحو وننام على جنة الإنسانية يفوح منها مسك الجنان وأريج الأفنان .

عبد الحى الحلاوى

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق