رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«ميجيكست» .. الإعلام يجيب عن الأسئلة الحائرة

فى تقرير سبق فصول دراما انفصال الأمير هارى ودوقة ساسكس ميجان ماركل عن البيت الملكى البريطاني، صدرت مجلة «نيوزويك» بغلاف معبر للملكة البريطانية وقد ارتدت تاجها وأعطت ظهرها للقاريء، وعنوانه «بعد إليزابيث».

التقرير يؤكد أن الملكة التى تجاوز عمرها التسعين وبلغت سنوات حكمها الـ 65 عاما، فى سبيلها عاجلا أو آجلا إلى التقاعد الوشيك، وترك المجال لولى عهدها الأمير تشارلز. ولكن «نيوزويك» تؤكد أن أحدث استطلاعات الرأى تؤكد أن جانبا كبيرا من مناصرة الملكية فى بريطانيا مرجعه محبة الجماهير لإليزابيث التى تحظى بتأييد 72% من البريطانيين، مقابل 48% فقط يؤيدون تشارلز. ويرجع التقرير تزايد التأييد لصالح الملكة بفضل خبرتها الفاعلة وأدائها الحاسم الذى ساعد فى حل وتجاوز الكثير من الأزمات التى مرت بها الملكية البريطانية.

مسألة إن كان تشارلز قادرا على الاضطلاع بالحسم والقدرة على توجيه أزمات بريطانيا وملكيتها، تعتبر سؤالا لن تتم إجابته بسهولة، ولكن هناك بعض الأسئلة المتعلقة بالأزمة الحالية والمعروفة بمسمى «ميجيكست» أو «خروج ميجان»، التى يمكن تقديم إجابة واضحة بشأنها.

أول الأسئلة التى طرحتها الأزمة الحالية، ما له علاقة بأبرز بنود قرار هارى وميجان، والخاص بتراجعهما عن مهام «أفراد رئيسيين بالعائلة المالكة». ووفقا لتقرير نشره موقع «فوكس» الإخباري، فإن ذلك التعبير يطلق أساسا على شاغلى الصف الأول بالعائلة المالكة، وهم الملكة إليزابيث والأمير فيليب قرينها، وأبنائها من الذكور، وحفيداها وليم وهارى وزوجتاهما. ولكن التقرير يوضح أن عددا آخر من أفراد العائلة المالكة البريطانية ينال لقب «صاحب أو صاحبة «السمو الملكي»، دون أن يكون اللقب مرتبطا بمهام ودور عام يضطلع به صاحبه.

وثانى الأسئلة، يرتبط حتما بالعلاقة بين الزوجين الملكيين والإعلام البريطاني، وتحديدا نظام الـ Royal Rota، والمعمول به خلال العقود الأربعة الأخيرة. وينص ذلك النظام على إتاحة أفراد العائلة المالكة الفرصة لمجموعة من سبع إصدارات صحفية إعلامية، بينها «ذا دايلى ميل»، و«ذا دايلى أكسبريس»، و«ذا أيفيننج استاندرد»، لتغطية الأحداث المختلفة الخاصة بهم، وكذلك الصور الخاصة بهم.

ويرجح تقرير «فوكس» أن عملية الاستقلال التى ينشدها هارى وميجان، سواء تمت أم لم تتم، سوف تؤدى إلى علاقة مغايرة مع الصحافة بتركيزهما على مواقع التواصل الاجتماعي، وموقعهما الإلكترونى الشخصى للتواصل مع الجمهور داخل بريطانيا وخارجها، مع تحديد العلاقة مع الإعلام التقليدي.

ومسألة العلاقة بالإعلام تطرح السؤال الثالث حول مدى نجاح تجربة «هارى وميجان» فى تحقيق «قفزة» فيما يخص قضايا العرق بالمجتمع البريطاني. فقد أكدت «الجارديان» فى تقرير بعنوان « هارى وميجان كان يفترض أن يجسدا بريطانيا ما بعد الفروق العرقية»، أن جانبا كبيرا من هجوم صحافة التابليود على ميجان كان يتخذ طابعا «عرقيا» و«عنصريا». وأن ذلك سبب رئيسى فى ما كان من الـ «ميجيكست»، فلم تنجح الزيجة الملكية بسيدة أمريكية ذات أصول عرقية مختلطة فى تأكيد دخول الملكية والمجتمع البريطانى «مرحلة أكثر عصرية» ، بل أثبتت العكس، وفقا لتقرير الجارديان والذى دعمه فى وجهة النظر ذاتها موقع « إم إس إن بى سي»، مرجحا أن المعاداة العنصرية من جانب الإعلام كان لها دور رئيسى فى الأزمة الحالية.

الأزمة الحالية تبدو أكثر تشويقا من حلقات مسلسل «ذا كراون» أو «التاج» الذى تعرض «نتفليكس» جزءه الجديد، ما دفع كثيرين للتساؤل حول إمكانية تضمينها فى الحلقات. ولكن مؤلف الحلقات بيتر مورجان كشف لموقع « شوبيز» عدم وجود خطة بهذا الصدد، إذ إن الحلقات التى تذاع حاليا ومنذ نهاية 2019، تتناول الفترة بين نهاية الستينيــــات والســـبعينيات. ويتوقع أن يتناول الجزء التالى فترة الثمانينيات، وما يليه التسعينيات، ويركز الجزء الأخير على الملكية البريطانية فى بداية الألفية، أى قبل ظهور ميجان وقصتها فى الصورة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق