طفت على ساحة المناورات السياسية المشتعلة، بين الحزبين الديمقراطى والجمهورى الأمريكيين، نظرية جديدة للمؤامرة، تفترض تدخل أوكرانيا بدعم أصدقاء وزيرة الخارجية السابقة هيلارى كلينتون، وليس روسيا فى الانتخابات الأمريكية الرئاسية الأخيرة. وتجد النظرية من يدعمها بشدة اعتمادا على قراءة جديدة لتحقيقات المباحث الفيدرالية وأوراق القضية، التى يسعى الديمقراطيون لإحيائها مجددا وخاصة عقب المكالمة التى اجراها الرئيس ترامب مع الأوكرانيين، ويطلب فيها ادانة جو بايدن نائب الرئيس السابق باراك أوباما ومنافسه المحتمل على السباق الرئاسى المقبل من المعسكر المنافس. تم تبنى هذه النظرية وترويجها عبر وسائل التواصل الاجتماعى والإعلام من حملة الرئيس دونالد ترامب الانتخابية وحلفائه الجمهوريين، بهدف دعم ترامب الذى يرفض الاعتراف بحدوث تدخل روسى فى الانتخابات، ويحرص على إظهار أنه كان لديه سبب للشك فى أوكرانيا، حيث حجبت الولايات المتحدة عنها المساعدات العسكرية، بحسب «أسوشيتد برس»، التى ترى وفق مصادرها من المعسكر الديمقراطى، أن الجمهوريين يشيعون حالة من عدم وضوح الحقائق الخاصة بقضية المساءلة فى أوساط الأمريكيين قبل محاكمة ترامب بأيام. وأظهرت حملة استقصائية أجرتها وكالة أسوشيتد برس، أن نظرية المؤامرة الأوكرانية أطلقتها حملة ترامب لعام 2016، وكشف عنها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لاحقًا بعد أسابيع من إلقاء اللوم على بلده بزعم تدخله فى الانتخابات، وأعاد مؤخرا الرئيس المنتخب الأمريكى ترويجها. وبينما تقترب محاكمته للعزل، يضغط ترامب على أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الجمهورى لدعم النظرية المشكوك فيها، وطلب من محاميه الشخصى رودى جوليانى، إطلاعهم على زيارته إلى أوروبا الشرقية، التى تدعم نظريته.
رابط دائم: