احتفل الإعلام المصري بفوز هَنا جودة (12 عاما)،لاعبة المنتخب الوطني لناشئي تنس الطاولة، بتربعها نهاية 2019 علي قمة التصنيف العالمي لتنس الطاولة كأول لاعبة مصرية وإفريقية تحت 15 سنة. ولكن يبدو أن 2020 سيحمل مزيدا من الإنجازات بالنسبة للبطلة المصرية إذا بدأته بالفوز في بطولة «الاختيار الأول»، والممهدة للمشاركة في بطولة العالم سيدات المنتظر إجراؤها في كوريا الجنوبية، مارس المقبل. وسيكتمل إنجاز هنا بخوضها بطولة «الاختيار الثاني» المقرر لها فبراير المقبل.
هنا استطاعت خلال مسيرتها الشابة الفوز بعدة ميداليات، أبرزها الميدالية البرونزية لبطولة العالم للقارات في بولندا تحت 15 سنة، والميدالية الذهبية لبطولة العالم تحت 12 سنة. وتضم لهذه المجموعة المشرفة، الميدالية الذهبية لبطولة إفريقيا تحت 15 سنة.
«أهم ميدالية حصلت عليها ، كانت الميدالية الذهبية في بطولة الجمهورية للسيدات مع فريق النادي الأهلي»، تؤكد هنا التي تلعب في فريق تحت 12 سنة، أن الجمهور المصري بدأ في التعرف عليها بعد هذه البطولة، والتي كانت «نقطة تحول» في مشوارها الرياضي. منذ سن الرابعة، بدأت هنا ممارسة عدد من الرياضات إلي جانب تنس الطاولة. وكان من بينها، «الجمباز» و«كرة اليد». ولكن بعد ملاحظة ماتتمتع به من مهارات قوية في رياضة تنس الطاولة، نصحها القائمون علي اللعبة بالتفرغ والتركيز على هذه اللعبة دون غيرها.
وبشأن البدايات أيضا، توضح هنا «التحقت بمدرسة النادي لتنس الطاولة، وظللت بها لمدة عامين تقريباً، ثم انتقلت إلي فريق 12 سنة بنات». وتحكي البطلة الصغيرة عن يومها فتوضح أنها تتدرب 6 ساعات يوميا، ساعتان في المنزل والباقي بمقر النادي. وذلك إلي جانب 3 مرات أسبوعيا عبارة عن تدريبات لياقة بدنية.
وتبتسم هنا، وهي تتذكر أطرف المواقف التي تعرضت لها وتصفها بأنها أصعبها أيضاً، وذلك عند مشار كتها في أول بطولة لها بالسويد، وكان عمرها وقتئذ سبع سنوات. فتقول «كنت أصغر لاعبة في البطولة، وكنت صغيرة وقصيرة أوي»، وتعتبر البطلة الصغيرة اللاعب «محمد صلاح» مَثلُها الأعلي في الرياضة وتتمني أن تنال حب الناس مثله، وتحكي أنها أثناء متابعتها لصلاح علي مواقع التواصل الاجتماعي رأت صورة له وهو يلعب مع أصدقائه من فريق ليفربول تنس طاولة، وتمنت أن تلعب معه وكتبت علي صفحتها أنها تتحدي اللاعب المصري وتتوعده بالهزيمة. وتستكمل هنا، لتحكي المفاجأة بأن صلاح رد بقبول التحدي، ومازال الموعد لإتمام التحدي وإجراء المباراة لم يتحدد بعد.
وتحلم هنا بالحصول علي ميدالية أوليمبية لمصر، أما عن أهم الأشخاص الذين كان لهم تأثير إيجابي علي مسيرتها، فتؤكد هنا أنه بعد الله سبحانه وتعالي، يأتي دور والديها، بخلاف دور النادي الأهلي من قيادات ومدربين. أما والدة البطلة، الدكتورة رضوي عزب فتؤكد انها ووالد هنا تأكدا من موهبتها منذ البداية وشجعناها علي الالتزام بمعسكرات التدريب علي تنس الطاولة منذ كانت في سن السابعة. ووفرنا مدربين لها داخل وخارج مصر. وذلك قبل بدء دور النادي الأهلي الذي وفر لها جميع الإمكانات والتدريبات. «بنحاول بكل طاقتنا جعلها توفق مابين الدراسة والتدريب»، توضح عزب، شارحة أنها ووالد هنا قاما بإعداد «صالة تدريب» مجهزة بالكامل في المنزل.
وتؤكد أنها هي وزوجها لم يمارسا الرياضة طوال حياتهما، فزوجها أستاذ مساعد جراحة عظام في جامعة عين شمس، وهي طبيبة أيضاً ولكنها تفرغت لهنا وأشقائها الذين يمارسون رياضات مختلفة. فشقيق هنا الأكبر لاعب في فريق كرة الماء، وشقيقتها الصغري بدأت تمارس أيضاَ رياضة تنس الطاولة.
رابط دائم: