ارتبطت القاهرة ومسقط بعلاقات وأواصر قوية منذ زمن بعيد، تميزت بالمواقف السياسية العمانية الداعمة للدولة المصرية، فضًلا عن الروابط الاجتماعية والثقافية، فكانت العلاقات بين البلدين نموذجية خلال العهود السابقة.
ويمكن تناول أبرز محطات السلطان تجاه مصر فى موقفها حيالها فى ظل المقاطعة العربية الشاملة التى لاقتها مصر عقب اتفاقية كامب ديفيد 1978 ومعاهدة السلام مع إسرائيل، وكانت سلطنة عمان الأولى التى احتفظت بعلاقاتها مع مصر، ففى الوقت الذى سارعت فيه غالبيتها لتوقيع عقوبات ضد النظام المصرى وقتها، كان قرار السلطان قابوس محددًا حين قال انطلاقًا من الحرص الأكيد الذى تمليه وتحتمه علينا المصلحة المشتركة، فإننا ندعو إخواننا القادة العرب إلى نبذ خلافاتهم جانبًا، والعمل بجد وإخلاص على تحقيق أهداف التضامن العربى التى أصبحت أكثر إلحاحًا من أى وقت مضي، وإننا نتطلع إلى نهج يعيد للعرب وحدتهم ومجدهم بين الأمم.
وقد ظل السلطان قابوس على موقفه الداعم للقاهرة فترة تجميد عضويتها فى الجامعة العربية لمدة 10 أعوام، حتى عقدت القمة عام1987، لتخرج بعدها قرارات، كان أهمها إنهاء المقاطعة مع مصر وإعادة العلاقات الدبلوماسية من جديد.
وأكد السلطان، خلال استقباله الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مسقط فبراير 2018 ، دعم مصر ومساندتها فى حربها على الإرهاب، كما ثمن دور مصر فى دعم استقرار الخليج والدول العربية.
ويمكن القول إن مواقف السلطان شكلت إحدى أهم حلقات دعم مصر فى كل المحطات المفصلية فى العقود الأخيرة، وهو ما يقدره المصريون كثيرا على المستوى الرسمى والشعبي.
رابط دائم: