أكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى خلال افتتاحه أمس فعاليات المؤتمر الدولى الثانى عشر لأورام الثدى والنساء والعلاج المناعى للأورام، الذى تنظمه الجمعية الدولية لأورام الثدى وأمراض النساء، أن المؤتمر يمثل نموذجا للتعاون الدولى بمشاركة كبار الخبراء وأهم الجمعيات فى مجال الأورام، موضحا أنه على مدى 12 عاما من عقد هذا المؤتمر اكتسب القائمون على تنظيمه خبرة وثقة كبيرتين ساهمتا فى فرض المؤتمر نفسه على الخريطة العالمية بشكل كبير، مشيرا إلى وضوح ذلك فى عدد اللقاءات العلمية وورش العمل والمعارض التى تنظم على هامش فعاليات المؤتمر.
وأضاف عبد الغفار أن المؤتمر يشهد تطورا ملحوظا ويتضح ذلك فى زيادة أعداد المشاركين فى الفعاليات كل عام، وهو ما يعكس الثقة فى القائمين على تنظيم المؤتمر من الناحية العلمية.
وفى ختام كلمته، أكد عبد الغفار أهمية التعاون مع المنظمات ذات الصلة فى جميع أنحاء العالم، متمنيا للمؤتمر كل النجاح فى تحقيق أهدافه المنشودة، وأن ينتهى إلى نتائج وتوصيات يكون لها تأثيرها الإيجابى فى الجهود الوطنية والدولية فى مجال مكافحة أمراض السرطان.
وخلال فعاليات المؤتمر، أكد الدكتور هشام الغزالى رئيس الجمعية الدولية للأورام أن المؤتمر سيطلق هذا العام عدة اكتشافات وخططا علاجية جديدة ومن بينها إطلاق العلاج المناعى لأول مرة فى أورام الثدى ثلاثية السلبية والمنتشرة، التى أثبتت نجاحها مع العلاج الكيميائى مقارنة بالعلاج الكيميائى فقط فى رفع نسب الشفاء إلى 75%، واستخدام العلاج المناعى لأول مرة فى سرطان الكبد، مضيفا أن النتائج أظهرت تحسنا شديدا فى علاج أورام الكلى عن طريق العلاج المناعى والموجه مقارنة بالعلاج الموجه فقط فى أورام الكلى المنتشرة، موضحا أن العلاجات الموجهة الهرمونية ساعدت على رفع نسب الشفاء إلى 70%، مقارنة بـ 40% فقط للعلاج الهرمونى فى أورام الثدى المنتشرة.
من جانبه، قال الدكتور محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس إنه يجب ضرورة عقد مؤتمرات عالمية مثل هذا المؤتمر، التى من شأنها الوصول الى نتائج ايجابية من اجل الحد من مرض السرطان بصفة عامة عن طريق التعاون فى استراتيجيات مكافحة السرطان وتبادل الخبرات فى هذا المجال، بالإضافة إلى التعاون مع الجمعيات الدولية والخبراء الدوليين من ذوى الكفاءات العالمية لمكافحة مرض السرطان.
رابط دائم: