أكدت نقابة الصحفيين أن التدخل التركى العسكرى فى ليبيا يشكل تهديداً مباشرا على الأمن الإقليمى بما يخل بموازين القوى السياسية والأمنية داخل الساحة الليبية نتيجة وجود قوات أجنبية تركية على الأراضى الليبية معتبرة أن التوظيف السياسى والأمنى التركى لبعض الميليشيات المسلحة والمتطرفة على الأراضى الليبية يؤثر بالسلب على مسار آليات تفاوض الشركاء الليبيين، ويشكل تهديدا مباشرا لأمن دول الجوار الليبى وفى مقدمتها الدولة المصرية.
ودعت النقابة فى توصيات الندوة التى عقدتها بعنوان «الدور التركى فى ليبيا..الأهداف والانعكاسات على الأمن القومي» الاتحاد الأوروبي، خصوصا فرنسا وإيطاليا، للقيام بدور فاعل لمنع التدخل التركى العسكرى فى ليبيا مطالبة فى الوقت نفسه الأمم المتحدة ومجلس الأمن باتخاذ قرارات واضحة وصريحة وإجراءات ملموسة لمنع هذا التدخل والذى يعتبر غير قائم على أسس قانونية وشرعية طبقا للقانون الدولي.
ولفتت النقابة إلى أن الأمن القومى الليبى يتماس مع الأمن القومى المصرى مشيرة إلى أن هناك أدوارا تقوم بها الدولة المصرية على المستوى السياسى فى تحركات؛ وقد بدأ جزء منها أمس الأول خلال اجتماع مجموعة وزراء خارجية كل من: فرنسا واليونان وإيطاليا وقبرص ومصر فى القاهرة. وشددت النقابة عبر ممثليها المنتخبين وأعضاء جمعيتها العمومية المشاركين فى الندوة، أن البرلمان الليبى المنتخب هو الكيان الشرعى الديمقراطى والجيش الليبى هو الجهة العسكرية التى لها الحق فى حفظ الأمن وحمل السلاح مطالبة دول الجوار الليبى «الجزائر وتونس ومصر»، خاصة الطرف التونسي والجزائرى بالوصول لصيغة تفاهم تنطلق من الرؤية الليبية أولا والرؤية العربية لحل الأزمة الليبية ومنع أى تدخلات إقليمية من بعض الأطراف الإقليمية والدولية يمكن أن تعوق حل الأزمة.
رابط دائم: