رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى ذكراه ..إبداعات عبد القدوس

إحسان عبدالقدوس

وُلد الكاتب المبدع إحسان عبد القدوس فى الأول من يناير عام 1919، وبدأ حياته محاميا ولكنه لم يستطع الاستمرار فى هذه المهنة لتشاجره الدائم مع القضاة والمستشارين على حد قوله، فتركها واتجه إلى الأدب والصحافة، وعمل فى مجلة روزاليوسف فجريدة الأخبار ثم جريدة الأهرام وأصبح كاتبا متفرغا بها حتى وفاته فى 11 يناير فى عام 1990، وفى عام 1975 عُين رئيسا لمجلس إدارتها.

وفى ذكرى وفاته التى تحل الأسبوع المقبل، يتوجب الالتفات إلى إحدى قصص عبد القدوس التى كان طرحها الأول على صفحات الأهرام، فقصة «ياعزيزى كلنا لصوص» بدأ نشرها على مدار 16 حلقة، اعتبارا من 22 يناير 1981، وجاءت مصحوبة برسمة أبدعتها ريشة الفنان مكرم حنين، تعكس التداخل الطبقى ما بين شخوص القصة. تتناول القصة صورة المجتمع المصري إثر قيام ثورة يوليو 1952، وما كان من تقليص أمتيازات الطبقات الأكثر ثراءا ، وذلك من خلال شخصية «مرتضى السلاموني» الذى فقد أغلب ثروته إلا منزله الريفي، فطلب المساعدة من «عبد الله بهنس» صديق ما قبل الثورة، ولكنه تنكر له. فكان انتقام السلامونى بالتعاون مع ثلاثة لصوص في سرقة «بهنس» وغيره.

بدأ إحسان عبد القدوس الرواية بفقرة افتتاحية كاشفة «كان مرتضى السلامونى جالسا خلال الليل فى بيته الكائن وسط المزرعة وظلام الليل يلفه.. وهو تائه فى أفكاره التعيسة التى يحاول أن يهرب منها داخل دخان سجائره.. إن علبة السجائر لم يبق فيها إلا ثلاث سجائر.. يجب أن يحسب حسابه حتى تكفيه حتى الصباح»، ثم يذهب بالقارئ فى فقرة أخرى لوصف لحظة دخول اللصوص عليه فيقول «لا شك أنهم لصوص جاءوا للسرقة.. وابتسم ابتسامة واسعة واسترد جلسته دون أن يتحرك.. الحمد لله.. إنه لا يزال يحتفظ بالسمعة التى تغرى اللصوص».

وفى فقرة ثانية تتضمن حوارا ساخرا بين الثرى المفلس وبين أحد اللصوص وهذا بعض منه «وقال الرجل وهو ينظر إلى مرتضى كأنه متعجب: ماذا تملك؟، وقال مرتضي: لا شيء، .. وقال مرتضى مبتسما: اجلسوا يا رجال.. لى معكم كلام»، وهنا بدأ الاتفاق بين اللصوص والسلامونى فى حوار أبدع فيه عبد القدوس في نسج القصة التي تحولت إلى فيلم سينمائى عام 1989، بعد عدة عقبات رقابية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق