رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الاتحاد الأوروبى: الإجراءات الانفرادية تضر بالليبيين ومصالحنا..
المغرب ترفض التدخل العسكرى..وتونس تضع خطة طوارئ لمواجهة اللاجئين

القاهرة ــ نادين حمامة ــ بنغازى وكالات الأنباء

أعلن الإتحاد الأوروبى رفضه لخطط تركيا لإرسال عسكرييها إلى ليبيا، مؤكدا اقتناعه بعدم وجود حل عسكرى للأزمة، فيما أكدت الرباط أن التدخلات الأجنبية لم تؤد إلا إلى تعقيد الوضع، بينما أعلنت تونس وضع خطة طوارئ عاجلة لمواجهة احتمالات تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين.

واعتبر الاتحاد الأوروبى أن الإجراءات الانفرادية فى ليبيا مثل توقيع الاتفاقيات تزيد من تفاقم النزاع وتفتح الباب أمام التدخلات الخارجية، كما أنها تضر بمصالح الليبيين وأوروبا أيضا، مشيرا إلى أن الاتحاد يشدد على التزامه بالوقف الفورى للقتال حول طرابلس وأماكن أخري، لاقتناعه بعدم إمكانية وجود حل عسكرى للأزمة الليبية.

جاء ذلك فى بيان للممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية المشتركة للاتحاد الأوروبى ووزراء خارجية ألمانيا وإيطاليا وفرنسا والمملكة المتحدة، ونشرته بعثة الاتحاد الأوروبى بالقاهرة أمس.

وقال البيان إنه فى مواجهة التصعيد العسكرى الأخير المقلق فى ليبيا وكذلك فى ضوء مجلس الشئون الخارجية المقرر عقده يوم الجمعة المقبل، فقد اجتمعنا فى بروكسل للتأكيد مجددا على التزامنا بالوقف الفورى للقتال حول طرابلس وأماكن أخرى ولمناقشة الكيفية التى يمكن بها للاتحاد الأوروبى أن يسهم بشكل أكبر فى وساطة الأمم المتحدة وفى العودة السريعة إلى المفاوضات السياسية.

وأضاف البيان أن الاتحاد الأوروبى مقتنع اقتناعا راسخا بأنه لا يوجد حل عسكرى للأزمة الليبية، وبأن الصراع الذى طال أمده لن يجلب سوى المزيد من البؤس، ويفاقم الانقسامات، ويزيد من خطر التقسيم، وينشر عدم الاستقرار فى جميع أنحاء المنطقة، ويفاقم خطر الإرهاب ولذلك فإن الوقف الفورى للأعمال العدائية أمر حاسم.

وفى وقت أبدت فيه الرئاسة الروسية استعداد موسكو لمناقشة الأزمة الليبية مع واشنطن، يناقش الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الملف الليبى مع نظيره التركى رجب طيب أردوغان فى أنقرة.

ووصل بوتين تركيا فى ساعة متأخرة أمس الأول بعد زيارة مفاجئة إلى سوريا ــ الأولى له إلى دمشق منذ اندلاع النزاع ــ وسط تصاعد التوتر فى الشرق الأوسط على خلفية اغتيال قائد فيلق القدس الجنرال الإيرانى قاسم سليمانى فى ضربة أمريكية فى العراق.

وفى الرباط، أكد وزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة أن بلاده ترفض أى تدخل أجنبى فى ليبيا، داعيا إلى احترام وحدته، والحفاظ على مصلحة شعبه. وقال بوريطة، فى تصريحات صحفية نقلتها وسائل الإعلام المحلية، إن المملكة المغربية تعرب عن انشغالها العميق جراء التصعيد العسكرى بليبيا، وأن الرباط ترفض أى تدخل أجنبي، بما فى ذلك التدخل العسكري، مهما كانت أسسه ودوافعه وفاعلوه. وأشار إلى أن التدخلات الأجنبية لم تؤد إلا إلى تعقيد الوضع فى ليبيا، وإبعاد آفاق حل سياسى بالبلاد، وتكريس الخلافات الداخلية وتهديد السلم والأمن بالمنطقة المغاربية برمتها.

وأوضح بوريطة أنه لا يمكن لليبيا أن تتحول إلى أصل تجارى سياسى يخدم المؤتمرات والاجتماعات الديبلوماسية بدلا من أن يخدم الحاجة الحيوية للشعب الليبى فى السلم والأمن.

وفى تونس، دعا الرئيس التونسى قيس سعيد فى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول إلى رفع حالة التأهب استعدادا لتدفق محتمل للاجئين أو احتمال تسلل متشددين إلى الأراضى التونسية، وقال خلال اجتماع لمجلس الأمن القومى إن المؤشرات تدل على أن الأوضاع فى ليبيا المجاورة لبلاده من ناحية الجنوب مرشحة للتعقيد.وأضاف سعيد: هناك إمكانية لتدفق عدد من اللاجئين من أشقائنا فى ليبيا أو من دول أخرى يقيم رعاياها فى ليبيا كما حدث فى 2011. وأكد سعيد أن تونس اتخذت احتياطاتها الأمنية والعسكرية الضرورية تحسبا لتأزم الوضع فى ليبيا.

من ناحية أخري، رفضت لجنة الشئون الخارجية فى مجلس النواب الليبى المنعقد فى مدينة طبرق شرقى البلاد موافقة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، على اعتماد طاهر السنى مندوبا لليبيا لدى الأمم المتحدة، داعية إياه إلى العدول عن القرار. وقال رئيس اللجنة يوسف العقوري، فى بيان صحفي، إن الموافقة على اعتماد طاهر السنى مندوبا لليبيا فى الأمم المتحـدة يعد انتهاكا للتشريعات الليبية التى تنص على ضرورة موافقة البرلمان وكذلك لقانون تنظيم العمل السياسى والقنصلي.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق