وسط المخاوف من اندلاع حرب بالشرق الأوسط فى أعقاب مقتل قاسم سليمانى قائد فيلق القدس بالحرس الثورى الإيرانى خلال غارة أمريكية بالعراق، أعلن وزير الخارجية البريطانى دومينيك راب أن الولايات المتحدة لديها الحق فى الدفاع عن نفسها، مؤكدا أن سليمانى ليس بالضحية البريئة.
وقال راب، تعليقا على مقتل سليمانى، إن «ما قامت به الولايات المتحدة يعد أمرا مشروعا، لأن هناك ما يسمى بـ «حق الدفاع عن النفس»، موضحا أن سليمانى «لم يكن ضحية بريئة فى هذا السيناريو، بل كان يشكل خطرا على المنطقة». و أكد أن لندن تتفهم جديا موقف واشنطن ، مشددا على أن «بريطانيا ستتخذ كل الإجراءات الضرورية للحد من المخاطر التى يمكن أن تواجه مصالحها وجنودها».
يأتى ذلك فيما تعتزم بريطانيا إرسال سفينتين حربيتين لحماية سفنها فى مضيق هرمز، فى ظل التوتر والقلق المتصاعدين بالمنطقة منذ اغتيال سليمانى.
وقال وزير الدفاع البريطانى بن والاس إن بلاده ستنشر الفرقاطة «إتش.إم.إس مونتروس» والمدمرة «إتش.إم.إس ديفندر» فى المضيق، داعيا جميع الأطراف إلى عدم تصعيد الوضع.
وتابع والاس أنه تحدث إلى نظيره الأمريكى مارك اسبر ، موضحا أن القوات الأمريكية «تعرضت مرارا لهجمات من قبل ميليشيا تدعمها إيران فى العراق فى الأشهر الأخيرة». وأضاف أنه»بموجب القانون الدولى، يحق للولايات المتحدة الدفاع عن نفسها ضد هؤلاء الذين يفرضون تهديدا وشيكا لمواطنيهم» . وكانت بريطانيا قد نشرت سفينتين حربيتين فى المضيق العام الماضى، بعدما احتجزت قوات إيرانية ناقلة بترول تحمل علم بريطانيا.
وفى باريس، دعا الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون نظيره العراقى برهم صالح إلى بذل الجهود لتهدئة التوترات فى الشرق الأوسط، بعد مقتل سليمانى.
وفى وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لودريان إنه بحث الوضع فى الشرق الأوسط أمس مع نظيريه الألمانى هايكو ماس، والصينى وانج يى فى اتصالين هاتفيين ، مضيفا أنهم اتفقوا جميعا على ضرورة تجنب أى تصعيد فى التوتر.فى السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية الألمانى ماس أنه يسعى لإجراء محادثات مع كل من إيران، والشركاء الدوليين الرئيسيين لتخفيف التوترات. وخلافا للموقف الألمانى ، دعت كندا رعاياها إلى تجنب السفر إلى عدد من دول الشرق الأوسط بسبب تزايد خطر الاعتداءات»، داعية الكنديين إلى أخذ الحيطة والحذر «لأن الأوضاع الأمنية قد تتدهور سريعا».
من جانبه، علق رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو على اغتيال سليمانى بقوله «قام سليمانى بعمليات إرهابية كثيرة فى الشرق الأوسط، وأدى إلى مقتل مواطنين أمريكيين كثيرين وأبرياء آخرين خلال عشرات السنين الأخيرة، وفى هذه الأيام أيضا».
ونشرت صحيفة «معاريف» العبرية بعضا من تغريدات نيتانياهو، منها أنه» قدم الشكر للرئيس الأمريكى دونالد ترامب على اغتياله لسليمانى»، مبديا «تقديره للدور الأمريكى». وأكد أن بلاده تقف جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة فى السلام والدفاع عن نفسها. فى الوقت ذاته، نشر الجنرال أفيف كوخافى رئيس هيئة الأركان الإسرائيلى تغريدة ترجع مواجهة محتملة مع إيران»، إذ قال «من المحتمل أن ندخل فى مواجهة مع إيران، ومن الأفضل ألا نكون الوحيدين فى تلك المواجهة». وتابع « نستمر فى العمل فى الجبهة الشمالية، وفى العراق أيضا».
رابط دائم: