رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

معركة «المقعد الساخن» تشعل «البريميرليج»..
كلوب ومورينيو وأنشيلوتى «كادر خاص» .. و«التجربة الألمانية» خطفت القلوب

عـبداللـه البـرى

يشهد الدورى الإنجليزى وجود عدد من المدربين الكبار منذ فترة، مع زيادة فى كل موسم جديد، أو مدرب بديل بنفس مكانة الراحل، فبعد غياب دام فترة ليست بالقصيرة عن النهائيات الأوروبية، اتجهت الأندية هناك إلى استقدام المدربين الكبار وفى الوقت نفسه تقديم كل الدعم لهم من الناحية المادية، وكانت البداية مع يورجن كلوب فى  أكتوبر 2015، ثم من بداية موسم 2016/2017، انتقل بيب جوارديولا إلى مانشستر سيتي، المدرب الفائز ببطولات كثيرة منها بطولتا دورى أبطال أوروبا، وكذلك جوزيه مورينيو إلى مانشستر يونايتد، وهو مدرب له تاريخ كبير فى الساحرة المستديرة، بالإضافة إلى أنتونيو كونتي، الذى تولى الإدارة الفنية لتشيلسي، الرجل الذى أعاد اليوفى للبطولات مرة أخري، مع وجود ماوريسيو بوتشيتينو فى توتنهام، وأرسين فينجر فى أرسنال.

تأثير المدربين الكبار

نجح كلوب فى الوصول إلى نهائى دورى الابطال فى موسمه الأول، لكنه خسر، وواصل العمل رغم عدم مشاركته فى الموسم التالي، وكان البطل هذه المرة هو مورينيو مع اليونايتد بعد أن توج بالدورى الأوروبى بعد الفوز على أياكس فى النهائي، فى حين كان ليستر سيتى هو الفريق الإنجليزى الوحيد الذى تأهل إلى ربع النهائى وخرج على يد أتليتكو مدريد، وفى موسم 2017/2018، عاد كلوب وليفربول للواجهة مرة أخرى ونجح فى الوصول لنهائى دورى الأبطال للمرة الأولى للأندية الإنجليزية منذ 6 سنوات، لكنه خسر أمام ريال مدريد 1/3، وفى الموسم نفسه نجح أرسنال فى اكتساح المنافسين بالدورى الأوروبي، لكنه خرج على يد أتليتكو مدريد بخسارة غير مستحقة، لتُكتب نهاية مسيرة أرسين فينجر الأوروبية، ويأتى المتخصص فى البطولة الاوروبية فى الموسم التالي، يوناى إيمري.

وأخيرا، نجحت إنجلترا فى الحصول على ما أرادت بعد العمل الكبير من جانب الاتحاد فى دعم الأندية، ومن جانب إدارات الأندية فى الاستفادة من الأموال، ففى موسم 2018/2019، كانت هناك 4 أندية إنجليزية فى النهائيين، دورى الأبطال والدورى الأوروبي، ليفربول وتوتنهام بالأبطال، ليلعبا أول نهائى إنجليزى منذ 11 عاما، عندما التقي مانشستر يونايتد وتشيلسي، وفى الموسم الماضى التقى أرسنال بقيادة المتخصص إيمرى وتشيلسى بقيادة سارى فى الدورى الأوروبي.

طموح الأندية لا حدود له

ومع استمرار كلوب وجوارديولا، أقال توتنهام مدربه الأرجنتينى بوتشيتينو وقام بتعيين مورينيو المُقال من مانشستر يونايتد، كما قام نادى إيفرتون بتعيين أنشيلوتى مدرب نابولى السابق وبايرن ميونخ وريال مدريد الأسبق، بالإضافة لوجود مانويل بيلجريني، مدرب ريال مدريد ومانشستر سيتى السابق، فى ويستهام يونايتد، وهم 3 مدربين تاريخهم أكبر من الأندية التى يدربونها، مما يعكس طموح الأندية فى الدورى الإنجليزى حتى التى لا تنافس أصلا، كما يعكس قوة الأندية الإنجليزية اقتصاديا، فناد مثل إيفرتون قد أنهى آخر موسمين فى المركز الثامن، وموسم 2017 فى المركز السابع، وموسمى 2015 و2016 فى المركز 11، وكانت آخر مشاركة له فى دورى أبطال أوروبا منذ 14 عاما وخرج من الدور التمهيدى الثالث، وأغلب مشاركاته الأخيرة فى الدورى الأوروبى كانت شرفية.

الأموال ليست كل شيء

وبلغت حصيلة إنفاق إيفرتون على الصفقات فقط فى آخر خمس سنوات 557 مليون يورو، وهو رقم كبير جدا مقارنة بوضع نفس الفرق أو أفضل فى دوريات أخري، فناد مثل فالنسيا الإسبانى قد أنفق 440 مليون فى نفس الفترة، ونابولى الإيطالى 406 ملايين، والفارق كبير بين إيفرتون ونابولى وفالنسيا، إن الأمر لا يتعلق فقط بصرف الأموال، بل بكيفية الإنفاق، فلقد اشترى المسئولون يارى مينا بثلاثين مليون يورو، حين أراد برشلونة التخلص منه، وصفقات أخرى بتكلفة عالية أكبر مما يستحقونها، والأمر هنا عائد إلى المدير الرياضى والسياسة التى يتبعها النادي، لكنها تشترى من أجل الشراء فقط دون وجود خطة واضحة لاحتياج الفريق أو طلبات المدرب، الذى يتغير مرتين أو ثلاثا على مدار الموسم. بعد نجاح يورجن كلوب مع ليفربول، والمعجزة التى صنعها منذ قدومه إلى الريدز منذ 4 سنوات، أصبحت الأندية الإنجليزية تفعل أى شىء لتكرار ما فعله كلوب، مهما كانت التكلفة، فاتجه توتنهام إلى مورينيو وجعله ثانى أعلى راتب فى البريميرليج بخمسة عشر مليونا فى الموسم، كما اتجه إيفرتون إلى كارلو أنشيلوتى وجعله ثالث أعلى راتب، ليتقاضى 11 مليونا فى الموسم، وهذا من الممكن أن يصنف تحت بند «الجنون»، أن يستقدم إيفرتون الذى ينافس كل موسم للحصول على مقعد للدورى الأوروبي، مدربا فاز بدورى أبطال أوروبا 3 مرات.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق