-
«معشبة الأورمان » دورها بحثى وعلمى .. تحوى 1200 نوع نباتى وإعادة 5 آلاف عينة دمرها «الإخوان»
-
شهاب مظهر: تعلمت ثقافة الأشجار من المزارعين ولدينا 3 آلاف نوع نادر
تمتلك مصر ما لا تمتلكه غيرها من الدول من الحدائق التراثية القديمة، هذه الحدائق تضم بين جداولها الخضراء عقدا فريدا من الأشجار والزهور النادرة..، فهناك حدائق الأورمان الشهيرة وأنطونيادس والزهرية والمتحف الزراعي ، وكذلك حديقة النباتات بأسوان وغيرهما من الحدائق التي تنشر روائعها في القصور والمقار القديمة.
هذه الحدائق النادرة لا تزال بعضها تقف بشموخ وجمال يباهي التاريخ ، بينما هناك البعض منها أصبح عرضة للإهمال ، وقد طالت بعض الأيادي جذور عدد من الأشجار النادرة .
»تحقيقات الأهرام» قامت بجولة ميدانية وزيارة خاصة إلي عدد من الحدائق التراثية، وكانت هذه هي المحصلة .. وإلي التفاصيل.
البداية كانت من حديقة الأورمان التي ارتبطت بالعديد من الأحداث، التي طالتها يد التدمير بسبب اعتصام جماعة الاخوان بميدان النهضة، بعد ثورة 30 يونيو ، وهو ما أدي إلي تدمير 5 آلاف عينة شجرية، أعقبها تضافر جميع الجهود الحكومية والأهلية لإعادة الحديقة الشهيرة الي سابق عهدها، وبات وجود نظام إدارة يمنح قيادة الحديقة مزيدا من الاستقلالية أمرا حتميا، حتي تتمكن من استكمال حلم التطوير، خاصة أن الأورمان واحدة من الحدائق القليلة التي تدر دخلاً شهرياً يمكن استثماره في الارتقاء بها.
وفي جولة لـ«الأهرام» داخل حديقة الأورمان، اصطحبنا الدكتور عماد وديع الخبير الزراعي، الذي أوضح لنا أن الحديقة تقع علي مساحة 28 فدانا ينتشر بين ربوعها 1200 نوع نباتي معظمها من الأنواع النادرة، والكثير منها من الأشجار التي بدأت مع إنشاء الحديقة قبل 160 عاما، وتعد تلك النباتات مركزاً بحثياً متكاملاً ، وتقدم الخدمات البحثية مجاناً لجميع كليات الصيدلة خاصة الأقسام الخاصة بالعقاقير، وأقسام علوم النبات بكليات العلوم والزراعة ، وأقسام العمارة بكليات الهندسة، حيث يعد المجال البحثي داخل حديقة الأورمان أعلي من الجانب الترفيهي، بل يفوقه بمراحل، وهذا يعكس الأهمية العلمية للحديقة الزاخرة بأنواع عديدة من الأشجار والشجيرات والنباتات ذات الفوائد والمميزات الكثيرة، التي تبوح الدراسات والأبحاث العلمية كل يوم بالمزيد من أسرارها.
وعن أهم وأندر أشجار ونباتات الحديقة يضيف الدكتور عماد، الحديقة تحتوي علي أشجار نادرة جداً لا توجد إلا في مصر، وتم جلبها من الكثير من دول العالم منذ الإنشاء حتي الآن، والبعض منها يرتبط بأحداث تاريخية مثل شجرة «الجنكو» أو ما يطلق عليها شجرة الحياة وموطنها هيروشيما باليابان ، وسميت بهذا الاسم لأنها الشجرة والكائن النباتي الوحيد الذي نجا بعد قصف موطنها بالقنبلة الأمريكية الذرية، وهذه الشجرة يستخرج منها أدوية لعلاج «الزهايمر وأمراض القلب»، ومن الأشجار النادرة أيضاً شجرة السيكويا أو شجرة الخشب الأحمر، وموطنها الأصلي الولايات المتحدة الأمريكية التي يصل قطرها هناك إلي 100 متر، أما شجرة »المسافر« فهي شجرة صحراوية تزرع في الصحراء وهي ذات أوراق عريضة وطويلة جداً، تختزن كميات كبيرة من الماء بين أوراقها عندما يعطش المسافر عبر الصحراء يفتح ما بين تلك الأوراق فيجد كمية من المياه تروي عطشه، كما تحتضن الحديقة أشجار عيد الميلاد والسرو والصنوبر بأنواعه والعرعر ونخيل الخيرزان ، ونخيل ذيل السمكة، والدوم والبلح والكناري والملوكي والسابال بأنواعه، والأرنجا الإنجليزي ، والشمادوريا ونخيل الزيت والنخيل الأسود، والخروب وملكة الليل والسنط العربي، وشجرة العفريت والصندل الأحمر، والقشطة والغاب والكافور والأبنوس والفيكس بأنواعه، والبلوط وطربوش الملك، وأم الشعور والصفصاف وتفاح الورد وعصفور الجنة، ورجل البطة والجهنميات، وكف مريم وأبو المكارم والعناب والنبق والياسمين بأنواعه، وغيرها من النباتات والأشجار ذات المنافع المختلفة.

وفي المعشبة الخاصة بالحديقة كانت المهندسة ميرفت عبدالرحيم ـ الخبيرة النباتية ومسئولة المعشبة ـ تواصل عملها في إضافة أنواع جديدة من النباتات، فقالت: إن وجود هذه المعشبة الثرية الخاصة بالحديقة يسهل كثيرا علي الدارسين والباحثين في تعريف النباتات والأشجار، ولم نكتف بتلك المعشبة بل استثمرنا خبراتنا في إنشاء معشبة داخل حديقة قصر القبة، ومعشبة الأورمان من المعاشب النادرة، حيث تحتضن أكثر من 5 آلاف عينة نباتية، وفي كل يوم نضيف إليها عينات جديدة، أي أننا في تنام واستدامة يومية، ونحرص علي تسجيل وتوثيق وإعداد سجل لكل نبات في مصر، ومعشبة الأورمان ليست مقصورة علي نباتات وأشجار الحديقة، بل جميع حدائق مصر التراثية والعالمية أيضاً، كما نعد لوحات نجمع فيها سلالات وأنواع الصنف الواحد، مثل القطن بأنواعه ومواطنه الأصلية، وهذا يبرز في أهمية مكانته، حيث يتميز القطن المصري بأنه طويل التيلة، هذا علي سبيل المثال، ولدينا لوحات كثيرة للعينات البارزة، ونحرص علي التعاون والتواصل المستمر مع جميع حدائق مصر، لإمدادنا بأي نباتات وأشجار وشجيرات جديدة لم يسبق إعداد سجلات معشبية لها، وفي هذا اليوم جلبنا عددا من العينات مصدرها حديقة أنطونيادس بالإسكندرية ، وحديقة النباتات في أسوان ، ونقوم بإعداد سجلاتها بطريقة علمية وفنية.
وفي ختام جولتنا التقينا بعم محمد ـ عامل بالحديقة، الذي قال لنا : كنت عاملاً سابقاً بحديقة الحيوان، وبعد إحالتي الي المعاش عام 2012 ، وحصلت علي مكافأة نهاية الخدمة، فقررت أن أبحث عن عمل لانني لا أحب الجلوس في المنزل، إلي أن ساقني القدر إلي العمل بنظام اليومية «السركي» بواقع 600 جنيه شهريا في الحديقة.
دخل الأورمان
وبالسؤال عن دخل الحديقة واستثماراتها ولماذا لا يستخدم في التطوير ..، أجابنا الدكتور سيد حسين ـ مدير الحديقة ـ أن دخل الحديقة من عائد زيارة المواطنين المحدد بجنيهين للتذكرة ، يتراوح بين 70 و 80 ألف جنيه شهرياً، هذا الدخل يخضع للضرائب بنسبة 7% بالإضافة إلي 14% قيمة مضافة تدفع عند شراء أي مستلزمات ومعدات تحتاجها الحديقة، والمتبقي لا يدخل خزينة الحديقة بل مطلوب منه أيضاً دعم الموازنة، فعلي سبيل المثال الشهر الماضي قمنا بسداد 360 ألف جنيه إلي وزارة الزراعة، وفي أبريل الماضي تم سداد مبلغ 150 ألف جنيه، وهكذا فنحن ليس لنا حرية التصرف في دخل الحديقة الذي نقسم ما يتبقي منه ثلاثة أقسام متساوية ، بواقع 33.3% لمستلزمات الإنتاج والحوافز وأجور العاملين، في الوقت نفسه لا نحصل علي أي دعم من وزارة الزراعة التي تعد المسئولة عن الحديقة من خلال الإدارة المركزية للتشجير، وللعلم هذا الدخل يمكن أن يتضاعف لو تم مد العمل للفترة المسائية، مع توفير جميع الاحتياطات الأمنية وغيرها التي تضمن ذلك دون أية تجاوزات، وذلك من الممكن أن يتم من خلال التعاقد مع شركات أمن ونظافة ذات ثقة.
وعن حجم العمالة التي تدير الأورمان يقول مدير الحديقة : لدينا 50 مهندساً زراعياً يتولون الإشراف والتطوير وجميع عمليات التكاثر للنباتات وأشجار وشجيرات الحديقة، بالإضافة إلي 70 إدارياً ، و9 فنيين زراعيين ، ولكن وللأسف عدد العمال 17 عاملاً فقط ، منهم 4 يحصولون علي إجازات دون راتب، ولسد هذا العجز في العمالة تم الاستعانة بعمالة خارجية وصل عددهم إلي 90 شخصا.
وهنا يتبقي السؤال الأهم، بعد انتهاء جولتنا في حديقة الأورمان، وتشخيص حالتها ورصد واقعها، كيف يستطيع هذا العدد القليل من العمال الوفاء باحتياجات واحدة من أهم حدائق مصر التراثية ؟ ولماذا لا تترك الإدارة المركزية للتشجير ووزارة الزراعة دخل الأورمان لكي يستثمر في عمليات التطوير ؟.
ولمعرفة تفاصيل أكثر تواصلنا مع الدكتور محمد عبد القادر الجبالي أستاذ بالمركز القومي للبحوث واستشاري النباتات بحديقة «مظهر»، الذي أكد أن حديقة مظهر علي سبيل المثال قدمت لحديقة الأورمان 100 نوع من الأشجار، وللحديقة النباتية بأسوان 300 نوع نباتي، ولحديقة قصر محمد علي 50 نوعا أخري، وكذلك الحديقة النباتية بقصر القبة، تم إمدادها بحوالي 200 نوع، وكلية علوم محرم بك بـ 150 نوعاً أخري، أما كلية علوم عين شمس فتم توريد 50 نوعاً لها، وستستمر الحديقة الرائدة في دعم حدائق مصر مجانا.
ويضيف الجبالي: لذلك أصبحت الحديقة بمثابة المركز الإقليمي للنباتات العالمية والمصرية والاستوائية، كما أنها تعد مرجعاً علمياً للجميع علي أرض مصر، خاصة كليات الصيدلة والمركز القومي للبحوث ، ومعهد تيودور بلهارس، وكليات العلوم والهندسة والزراعة والطب البيطري وطب الأسنان، ووجود معشبتي مظهر والعالم الدكتور لطفي بولس بثرائهما الكبير ، يجعل منهما مقصداً للباحثين والدارسين المنقبين عن معلومات نباتية ووراثية يصعب الحصول عليها، وعلي صعيد آخر تقدم إدارة الحديقة جميع العينات النباتية للبحث العلمي مجاناً ، ومن منطلق وطني تدعم الحديقة العديد من الحدائق سواء كانت حدائق وزارة الزراعة أو حدائق الكليات والحدائق التراثية.
هذا الكلام دعانا إلي زيارة حديقة مظهر التي تحمل اسم الفنان الراحل أحمد مظهر، ويتابعها من بعده نجله شهاب مظهر، الذي حمل علي عاتقه مسئولية الاهتمام بالحديقة منذ 43 عاما، والمفاجأة أننا وجدنا الحديقة بوجه عام عبارة عن مركز علمي للدارسين والباحثين للإكثار والحماية ، كما أن بها مشتلاً لإمداد الحدائق المصرية الحكومية والخاصة الشهيرة بجميع احتياجاتها من الأشجار .
وفي جولتنا بالحديقة التي تقع بمنطقة البراجيل بالجيزة ، رافقنا فيها المهندس شهاب مظهر وبادرنا بقوله: إن الحديقة تبلغ مساحتها 30 فدانا، وتعد أهم مركز مصري لحفظ وإكثار الأنواع الشجرية في مصر، وتحتضن أكثر من 3000 نوع نباتي ، وبها معشبتان نباتيتان، الأولي «معشبة شهاب مظهر» وهي خاصة بالنباتات المزروعة في مصر، والثانية هي معشبة «الدكتور لطفي بولس» وبها 6600 نوع نباتي للفلورا أو النباتات البرية.
وأضاف المهندس شهاب، أن والده الراحل أدخل أنواعا كثيرة من النباتات لم تكن موجودة في مصر من قبل، وعلي الرغم من الظروف التي مرت بها الحديقة حيث تم اقتطاع جزء منها لإنشاء الطريق الدائري، إلا أننا عملنا علي تطويرها باستمرار، وقمنا بجلب عشرات الأنواع من الأشجار من جميع أنحاء العالم سنويا، حتي أصبحت الحديقة الأولي في مصر التي تحتضن أكثر من 3 آلاف نوع من الأشجار العالمية، ولتوطين تلك الأنواع عهدت بتلك المهمة لفريق عمل متكامل من الباحثين المتخصصين والخبراء والعاملين الفنيين.
ويضيف مظهر: تعلمت ثقافة الأشجار من معايشتي المزارعين والفلاحين والجناينية، ومتابعتي المشكلات التي تقابلهم والعمل علي حلها، وتواصلت مع علماء وخبراء الزراعة والتشجير، فالتقيت في البداية بالراحل الدكتور حسني كامل، الذي كان يشرف علي جميع حدائق مصر الشجرية من أقصي الشمال في الاسكندرية بقصر المنتزه لأقصي الجنوب في أسوان في حديقة النباتات، وما بينها خاصة حدائق القاهرة، مثل: حديقة قصر محمد علي، والأورمان، والقناطر، والزهرية، والمتحف الزراعي وغيرها.
وحول النباتات النادرة التي يزرعها بالحديقة يضيف شهاب مظهر، كل نبات له فائدة حتي لو كانت أشجارا تنتج ثمارا مُرة أو حلوة فمنها الطعام والشراب والدواء والكساء والأكسجين النقي، ومنها مخازن ثاني أكسيد الكربون والكساء الأخضر، ومنها ذوات الشكل الجميل وغير المثمرة وأخري لا تضاهيها جمالاً وتنتج فاكهة حلوة كالمانجو، وغيرها ذات شوك تنمو في الصحراء لتتواءم مع ندرة المياه، وغيرها تنمو في الأراضي الرطبة لتتناغم مع طبيعتها، وفي كل يوم يثبت العلم فوائد ومنافع جديدة للنباتات والأشجار خاصة الفوائد الغذائية والطبية، وآخر ما باحت به الأبحاث عن فوائد ثمار أشجار القشطة في الوقاية من بعض الأورام السرطانية.
وحول كيفية توافق الأشجار مع الظروف الطبيعية في مصر، يقول المهندس شهاب: قمنا بزراعة أنواع لا تصلح للزراعة عندنا، وللعلم كانت الأنواع النباتية التي تزرع في مصر 2200 نوع، وبعد طغيان العمران علي الكثير من الأراضي الزراعية في جميع أرجاء مصر، تقلص العدد إلي 1700 نوع من النباتات، وهذه خسارة فادحة للتنوع البيولوجي والنباتي المصري، ولقد نجحنا في حديقة مظهر في استعادة بعض النباتات المفقودة، وقمنا بإكثارها إلي جانب النباتات الأخري التي نقوم باستجلابها من جميع أنحاء العالم بتوطينها وأقلمتها، ففي طقس مصر أكثر من ميزة يمكن استثمارها لتحقيق ذلك، منها أن أشجار البلاد ذات الطقس البارد يمكن زراعتها في الشتاء، وإن كانت تتأثر بحرارة أجوائنا صيفا، والعكس في أشجار المناطق الحارة الصيفية فهي تتأثر شتاءا ببرودة الأجواء، وقد أقلمنا نباتات استوائية باستخدام صوب زراعية ، وبعد اكتمال نموها أخرجناها لأجوائنا، ومعظم هذه الأشجار مثمرة أو ذات أشكال جمالية، ونركز حالياً علي زراعة أشجار جنوب إفريقيا وتايلاند ، لأن درجة حرارة نموها تتأرجح حول 27 درجة وهي نفس متوسطاتنا، وأحضرت من جنوب إفريقيا 200 نوع نباتي شجري، أما تايلاند فتجاربها معنا ناجحة، ولا يمضي شهران دون أن نقوم بجلب أنواع جديدة ملائمة للزراعة في بلادنا.
حديقة مظهر حديقة عالمية
أما جاكلين سمير ــ باحثة دكتوراة، فتقول: نجحنا العام الماضي 2018 في تسجيل حديقة مظهر عالمياً في المنظومة العالمية لصون الحدائق النباتية، ضمن 300 حديقة من جميع أرجاء العالم، وهذا يمنح الحديقة فرصة أكبر للتطوير من خلال إرسال المطبوعات والتعرف علي سبل وآليات وتقنيات الصون والحماية، وتبادل الخبرات والمعلومات والتعرف علي كل ما هو جديد في هذه المجالات، والتعاون الكامل من خلال هذا التحالف الأخضر.
وعن تفاصيل التطوير تقول تريزا لبيب ـ خبيرة الأشجار واستشاري الحدائق النباتية: إن تطوير حديقة مظهر بدأ قبل عام 1985 باقتناء النباتات والأشجار النادرة، مثل نبات السلوم والقشطة الهندي (المونيسترا) والموالح مثل النفاش والكمكوات والجريب فروت الأحمر والأبيض واليوسفي والبرتقال، وكذلك البيكان والجوز والفستق والكاك والتوت والنبق والجوافة والأفوكادو والسفرجل، وبعد عام 1986 شمل التطوير نباتات الزينة كالنخيل والأشجار والشجيرات والمتسلقات والنجيليات، والغاب والصبارات والسراخس، كما تم تجميع الأنواع غير الموجودة بالحديقة من المشاتل والمعارض والحدائق التاريخية الموجودة بمصر، ومن خلال ذلك تم متابعة النباتات النادرة والمهددة بخطر الاندثار حفاظاً علي الأنواع المصرية ، يوجد بالحديقة قسم خاص لزراعتها كأنواع الأكاسيات، مثل أشجار السنط العربي والأراك (المسواك) والهجليج والحبة الغالية والجميز والصفصاف البلدي والمخيط المصري والتمرحنة البلدي ونبات البردي.
وعن تقنيات الإكثار تضيف تيريزا : بدأنا بالفعل عملية إكثار النباتات والأشجار وأنشأت صوبات زراعية خصيصاً لذلك، منها ما تم تخصيصه لنباتات الظل ، وصوبة للسراخس وأخري لنباتات الأوركيد، ومنها المخصصة لأقلمة النباتات المستجلبة من الخارج، وبنجاح عملية الإكثار أعيد نشر هذه النباتات والأشجار مرة أخري بالحدائق .
وتضيف تيريزا أنه تم إدخال العديد من الأنواع الحديثة ذات القيمة الطبية واستخدامات الزينة لجمال منظرها، ومنها شجرة الشيزولوبيم التي يصل ارتفاعها إلي40 مترا والتريبلارس 25 مترا، والباركيا 30 متراً، واللوفوستيمن، والأشجار الخشبية، والأخري التي يستخرج منها الزيوت والروائح، وتم إدخال 120 نوعا جديدا من النخيل، والكثير من أنواع الفواكه الاستوائية.
رابط دائم: