رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

حلم نسرين فى 2020.. حضور قوى لـ«حياة بلا تدخين»

كتبت ــ دعاء جلال
قياس معدل النيكوتين أحد أدوات المبادرة

«2020 وكل عام قادم .. أتمني لو تصبح مصر بلا تدخين»، تقول المصرية نسرين دبوس في شرح مبادرتها «حياة بلا تدخين» التي بدأت قبل سنوات لتأثرها بوفاة ابن حارس عقارها بسبب «التدخين السلبي».

عاصرت دبوس فترات مرض ابن حارس عقارها، وكانت تري أن والده أسهم في قتل ابنه بشكل كبير. «يتوفي كل 6 ثوان شخص في العالم، منهم 170 ألف مصري في العام بسبب التدخين حسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية»، تؤكد دبوس التي تري أن السيجارة هي «مستصغر الشرر في حرب الإدمان».

ووفقا لرأي دبوس، فليس كل من يدخن ينجرف للمخدرات، ولكن كل مدمن لابد أن تكون البداية معه «سيجارة»، وتبدي اندهاشها من قول بعض الأمهات لها «ياريت بس الأمر يقف عند التدخين!!»، وتري بأن الحديث عن أضرار التدخين وتسببه لعدد من الأمراض الخطيرة سواء للمدخن أو للمحيطين به قد اُستهلك والجميع يعرف هذه الأضرار ولكن التطبيق محدود. تشير دبوس في حديثها للأهرام إلي أن أعداد المدخنين والمرضي والمتوفين في ازدياد كبير، بل إن تجار التبغ يتبارون في صناعة أشكال جديدة منه لجذب الشباب.

بدأت مبادرة «حياة بلا تدخين» عام 2005، وتطورت علي مدي الأعوام. تحكي دبوس، «بدأت بعمل ندوات بحضور نماذج ابتعدت عن التدخين وأطباء، وكذلك تنظيم رحلات ومهرجانات ومسابقات للشباب في النوادي والكليات والمدارس». المبادرة وأنشطتها وصلت إلي عدد كبير من المحافظات مثل سيناء والغربية والفيوم وبنها. ومن أدوات دبوس كانت الاستعانة بعدد من نجوم كرة القدم والفنانين، الذين سبق وأقلعوا عن التدخين.

وتوضح أن هذه الأنشطة جاءت مصحوبة بتولي فريق من الأطباء المتطوعين قياس نسبة النيكوتين بالنسبة لعدد من الحضور لهذه الأنشطة، علي أن يتم إعادة القياس مرة ثانية بعد عشرة أيام. الفكرة تكتمل بتكريم وتقديم هدايا لمن تكشف القياسات الثانية إقلاعه عن التدخين.

من أبرز المتطوعين ضمن «حياة بلا تدخين»، عمر رضوان وأمنية عمر طالبان في كلية الطب، عرفا بالمبادرة عن طريق أصدقاء لهما، ودورهما يتمثل في التوجه مع باقي المتطوعين إلي صيدليات والوجود فيها لعدة ساعات، للقيام بعمل قياسات لكفاءة الرئة وعمرها ونسبة النيكوتين. ذهبا أيضا إلي عدد من الكليات ومعهد القلب وغيرها ويرون أن المبادرة تعتبر مهمة لجيلهم أكثر من أي جيل لأنهم يمثلون المستقبل الواجب الحفاظ عليه.

ومن آخر الكليات التي استقبلت «حياة بلا تدخين» كانت كلية التربية الرياضية للبنات، وهناك وعلي مدي ثلاثة أيام، قامت المبادرة بعمل مسابقات وندوات علي مدي ثلاثة أيام.

وأوضحت دكتورة حنان عبدالفتاح عميد الكلية انها رحبت باستقبال المبادرة لإدراكها بأهميتها، خاصة أن الكلية من أساسياتها الصحة الجيدة لم تبذله الطالبات من مجهود بدني كبير في أثناء الدراسة، وتري أنه من الضرورة توجيههن لأخطار التدخين حتي وإن كان سلبيا. وتري دكتورة حنان أن المبادرة التزمت بطريقة سليمة للنصح والإرشاد بعيدا عن النصائح المباشرة والتي يرفضها الشباب. وقد أقيم سباق ماراثون للطالبات ضمن برنامج المبادرة لتوضيح محورية الرياضة في عملية الإقلاع عن التدخين.

أمنيات دبوس في العام الجديد كثيرة. فهي تدرك أن الدولة بدأت توجه لدعم فكرة الحياة الصحية وممارسة الرياضة، لكنها تتمني لو تم تطبيق القوانين التي تمنع وتحجم ممارسة التدخين تحديدا. وبالطبع تتمني النجاح الأكبر لرسالة المبادرة التي تقوم طوال سنوات علي مجهودات شخصية، إلي جانب تبرعات محدودة.ولكن محدودية المصادر لم تمنع دون نيل «حياة بلا تدخين» لقب أحد أفضل عشرة مشاريع في المنتدي الإقتصادي العالمي، وتكريمها من قبل الملكة رانيا ملكة الأردن، والتي تبنت تمويل المبادرة لمدة عامين وكان ذلك في عام 2012.

وأمنيات دبوس أن يكون لـ «حياة بلا تدخين» حضور مشرف وقوي خلال مؤتمر لمكافحة التبغ والذي يعقد في هولندا خلال 2020، وكانت المبادرة قد سبق ومثلت مصر بنسخة سابقة للمؤتمر نفسه والتي عقدت في جنيف.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق