رموز ومواقع تحولت إلى جزء من الثقافة الشعبية العالمية، لارتباطها بوداع عام مضى واستقبال عام جديد، خلال ساعات قليلة سيودع العالم عام 2019، ويستقبل 2020، وغالبا سيكون ذلك بحضور أحد أشهر معالم استقبال العام الجديد حول العالم.
سيتقدم قائمة «معالم العام الجديد» هذا العام تحديدا، العائد بعد غياب دام عامين. فمواطنو العاصمة البريطانية لندن وزائروها سيستمعون إلى دقات ساعة «بيج بين» إيذانا ببدء العام الجديد، فالساعة الشهيرة التى تتصدر برج أليزابيث ذا الـ96 مترا، يعد من أشهر المعالم المعمارية والتاريخية فى العاصمة البريطانية، كانت محتجبة منذ أغسطس 2017 بسبب أعمال الصيانة. وسيظهر وجه «بيج بين» الأزرق الجديد، الذى يحيى ذكرى التصميم الأصلى الذى كان يسيطر عليه اللون المعروف بالأزرق الفارسى منذ أول طلاء له عام 1859، ذلك الأزرق تحول تدريجيا إلى «الأسود» بسبب عوامل التعرية والتلوث، قبل أن يتم تحويله رسميا إلى الأسود فى حملة تجديد خلال الثمانينيات. تكلفة الترميم بلغت 61 مليون جنيه إسترلينى، ولم ينتهي بعد. وسيكون لبيج بين دقة جديدة إيذانا بإتمام خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبى والمفترض أن يتم نهاية يناير المقبل.
معالم «العام الجديد» تضم أيضا «كرة تايمز سكوير» التى أطلقت عليها مجلة «ذا نيويوركر» «كرة الوقت» التى تجذب الملايين فى تايمز سكوير بنيويورك الأمريكية لمشاهدة هبوطها مزينة بآلاف من الرقائق الكريستالية وعشرات الآلاف من وحدات الإضاءة، إيذانا ببداية العام . بدأت فكرة هذه الكرة فى إنجلترا مطلع القرن التاسع عشر ، بغرض إرشاد البحارة عن بعد بتحول الزمن وبداية عام جديد، وكان أول إسقاط للكرة عام 1829 فى بورتسموث. ولكن بحلول عام 1845، أصبح هناك العشرات من «كرات الزمن» التى انتشرت حول العالم. وتطورت الكرة بتطور التكنولوجيا، وجاءت معها كرة نيويورك التي شغلت الموقع السابق لفندق بابتست بالقرب من برودواى، ليكون أول هبوط لها عام 1907، عندما تم إرساء علاقة الكرة العملاقة بالعام الجديد. ولم يكن يحول دون سقوط الكرة الشهيرة إلا الحرب العالمية الثانية.
رابط دائم: