رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

حفاظا على الأرواح

بريد;

تابعت فاجعة حادثة بورسعيد الأليمة التى أحالت ليلتنا إلى ليلة حزينة باكية بسبب وفاة ثلاثة وعشرين شهيداً للكد والجد والعمل فى أثناء إيابهم من أعمالهم عائدين لأولادهم وزوجاتهم وبيوتهم التى دمرها وحطم أملها وشتت شملها سائق موتور أو مخمور أو مسطول أو مُدمن أو متهور، وأمام هذه الفاجعة المتكررة يَحار العقل ليس بحثاً عن حل ودواء، بل سعياً لقانون وجزاء، فقد توارى هذا الأخير خلف عباءة الإهمال والتسيُّب والتساهل والتهاون والتغاضى والتقاعس عن ردع أمثال هؤلاء القتلة بتطبيق حد القانون عليهم تطبيقا صارماً حقناً للدماء الزكية، وصوناً لأسُرها من مستقبل مجهول بعد فقد عائلها وراعيها، ولذلك ونظرا لقلة أعداد رجال المرور وقادته قياسا باتساع وترامى شبكة الطرق وامتداداتها الجديدة خاصة الطرق السريعة والواصلة بين المحافظات المختلفة، فلنستعض عن ذلك النقص بالاعتماد على الصالحين من المواطنين بإصدار المسئولين قرارات فورية بقبول استخدام التقنيات الحديثة وتطبيقات الهواتف المحمولة من واتس آب وغيرها بتخصيص عشرة أرقام هواتف لغرفة عمليات المرور وربطها برئاسة هذه الجهات بشاشات، وذلك لتلقى البلاغات الخاصة بالطرق وقت وقوعها بشرط شمولها بالصور الراصدة للمركبة المخالفة ورقمها أيا كان نوعها، فيتم نقل البلاغ بالصورة، لأقرب كمين أو ارتكاز أمنى لاستيقاف هذه العربة أو تلك واتخاذ الإجراء القانونى الواجب على مرأى ومسمع من مكاتب رئاسة هذه الكمائن سواء المباشرة أو الأعلى لكيلا يتاح للمخالف أو من يخالفه منفذ أو مخرج أو مهرب من القانون وسلطانه; ومتى ما استشعر قائد المركبة أى مركبة بأنه مرصود ممن حوله من مستعملى الطريق لن يقدم على المخالفة لأنه لن يأمن آنذاك العقاب لذا لن يسئ آنذاك الأدب، وعندها نكون قد حفظنا نفوسنا ونفوس غيرنا من الخطر، ونترحم على من سالت دماؤه هدرا .

حُسَام العَنتَبْلى ــ المحامى بالنقض

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق