أب واثنان من أبنائه، كانوا أخطر ثلاثة فى مجال تجارة المخدرات، بل ومن أخطر المهربين، استطاعوا جلب كميات كبيرة من المخدرات فى صناديق وضعوها فى مكان سرى بمركب يمتلكونه لجلب الحشيش عبر مياه البحر الأبيض المتوسط لبيع تلك الكميات للمدمنين ولتجار المخدرات بالتجزئة بالقاهرة والمحافظات، لكن أجهزة الأمن بوزارة الداخلية، نجحت فى التصدى لتجارتهم غير المشروعة وضبط المركب المحمل بالحشيش، لكنهم استطاعوا الهروب وقتها وتمت إحالة القضية «جنايات قسم الجمرك» إلى النيابة ومنها إلى محكمة الجنايات التى أصدرت حكمها بإعدام الثلاثة.
ورغم مرور أكثر من عامين على هروب المتهمين وصدور الحكم عليهم، إلا أن ضباط الأمن العام لم يتوقفوا عن البحث عن هؤلاء المتهمين الذين كانوا يستخدمون مركبهم فى نقل البضائع وتهريب المخدرات داخل صناديق البضائع إلى أن تم الكشف عنهم وعن تجارتهم غير المشروعة وضبط المخدرات قبل دخولها إلى البلاد وتوزيعها وتمت إحالتهم للمحاكمة.
فالأب «47 سنة» من كبار تجار المخدرات بمحافظة كفر الشيخ، بينما نجلاه الشابان يقومان بمعاونته فى تجارته الآثمة ولكنهم بعد علمهم بصدور الحكم عليهم بالإعدام، لجأوا إلى حيلة ماكرة حتى لا تصل اليهم الشرطة، بعد رحلة تنقل بين عدد من الشقق بمحافظات الوجه البحرى والإسكندرية، فأخيرا لجأوا لحل حسبوا أنه سينجيهم من حبل المشنقة، فقاموا بتزوير بطاقاتهم الشخصية من خلال انتحال أسماء وصفات ووظائف ثلاثة من رجال الأعمال ثبت أنهم متوفون منذ فترات طويلة وبهذه الأسماء الجديدة تمكنوا من شراء شقق جديدة، وأقاموا بمنطقة المنتزه بالإسكندرية دون أن يشك فيهم أحد بأنهم تجار مخدرات وهاربون من أحكام بالإعدام وأن الشرطة تبحث عنهم وكانت التوجيهات مستمرة من اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بسرعة ضبط الهاربين من تنفيذ الأحكام وخاصة أحكام الإعدام وقضايا المخدرات، حيث أمر اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، بسرعة تتبع هؤلاء الهاربين وبالفعل نجح الضباط فى الوصول إلى الأب بمكان اختبائه داخل شقة بالمنتزه وبمواجهته بما توصلت إليه التحريات اعترف بتزوير المستندات وانتحال أسم جديد بقصد الهرب من ملاحقته أمنياً فى الأحكام الصادرة ضده فتمت إحالته إلى النيابة التى أمرت بالمضى فى تنفيذ الإجراءات القانونية حياله، مع البحث عن نجلاه الشابان المتهما.
رابط دائم: