على رجل بسيط فى أواخر الثلاثين من عمره اتخذ من «الحدادة» منذ صغره مهنة له، إذ لم تسمح ظروفه الأسرية من استكمال تعليمه، فعمل على بجانب أخيه الأكبر لمعاونة الأب (المريض)، وبمرور الأيام تزوج على بإحدى قريباته وأنجب ثلاثة أبناء أكبرهم عشر سنوات وأصغرهم سنتان ونتيجة طبيعة عمله وما يتطلبه من حمل أشياء ثقيلة أصيب على بآلام الظهر والتى فاقت تحمله، وبعمل الأشعة تبين تعرضه لانفجار بغضروف الظهر (قطنى) ولابد من إجراء جراحة لاستئصال الغضروف، وبإجراء العملية لم يشعر بأى تحسن إذ أصيب بتجمع صديدى مكان الغضروف المستأصل أدى إلى ضعف بالطرف السفلى الأيمن، ولظروفه الصحية أصبح غير قادر على العمل، وبدأ على فى بيع بعض أثاث منزله لتوفير العلاج له حتى اضطر لبيع الأثاث الضرورى له لإجراء الجراحة الثانية له وهى إزالة الورم الصديدى مع تركيب 6 مسامير بالظهر، ورجع بأبنائه وزوجته للعيش بجانب والدته لتراكم الإيجار عليه، وطرد صاحب العقار له، وكل ما يرجوه من أهل الخير هو التبرع بعمل مشروع صغير له (كشك) لتوفير ثمن علاجه الشهرى، ولكى يقيه ذل السؤال وللإنفاق على أسرته التى أصبحت بلا عائل.
صفاء عبدالعزيز
رابط دائم: