«المتشائم يرى الصعوبات فى كل فرصة، أما المتفائل فيرى فرصة فى كل صعوبة» هذه هى الرؤية الإيجابية التى طرحها وينستون تشيرشل رئيس الوزراء البريطانى الراحل للأزمات ومستقبلها، فليس أمامنا اختيارات كثيرة فى وقت الأزمة سوى انتظار الأفضل.
وعلى الرغم من أن عام 2019 شهد حالة من التذبذب الاقتصادى، وهزات مخيفة فى البورصات العالمية على وقع الحرب التجارية التى أشعلها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ليس فقط مع منافسه الأكبر الصين، ولكن أيضا مع الحلفاء الأوروبيين وكندا والمكسيك، وجاءت التحركات الديمقراطية لمحاكمة ترامب لتصيب الأسواق بالمزيد من القلق. ولكن على غير المتوقع، ها هو العام ينتهى بالتوصل لاتفاق تجارى مبدئى بين واشنطن وبكين، واتخاذ البنوك المركزية إجراءات وقائية لحماية الاقتصاد العالمى، بل والأفضل تأكيد المؤشرات على تراجع معدلات الفقر، ولو بشكل محدود، حول العالم.
أما على المستوى الإنسانى، فقد بدأ العالم يلتفت أكثر إلى الصحة النفسية وأهميتها لإنشاء جيل جديد أكثر توازنا وتسامحا سيجنب العالم الكثير من الحروب والكوارث الإنسانية.
وعلى الرغم يعتبر 2019 من أعلى الأعوام حرارة، وتصاعدت فيه حدة حرائق الغابات إلى حد أثار حالة من القلق العالمى إزاء عواقب التغيرات المناخية، إلا أن ذلك دفع الكثير من الدول لتخصيص جزءا من ميزانياتها لإنقاذ الكوكب والبشرية من ويلات الاحتباس الحرارى.
فى هذا الملف نسعى لطرح نظرة متفائلة للعام الجديد، وكيف يمكن استخلاص الفرص من الأزمات الراهنة.
رابط دائم: