الأفكار الهجومية «تسيطر» على كارتيرون قبل مواجهة زيسكو غدا فى دورى الأبطال

الزمالك يجهز الحلول البديلة .. والتدريب فى ليفى موانا «شعلة حماس»

أى فريق فى العالم معرض للإصابات والغيابات، ومن الطبيعى أن تصادف الفرق مرحلة من عدم التوفيق أو هبوط المستوى، وبالتالى فلا داعى للقلق على مستقبل الفريق، وسيكون القادم أفضل .. هذه هى الأفكار التى كانت تدور فى رأس الفرنسى باتريس كارتيرون المدير الفنى لفريق الكرة الأول لنادى الزمالك، وهو يرتب أوراقه لخوض مباراة الجولة الثالثة فى دورى أبطال إفريقيا التى تجمعه مع زيسكو الزامبى عصر غد.

وقال المدرب الفرنسي: الزمالك فريق له اسم وتاريخ، وليس من اللائق أن نبحث عن مبررات لهبوط المستوى أو سوء النتائج، فالجماهير لن تنتظر من الفريق سوى الانتصارات ولن تعترف بالظروف، وصحيح أن هناك أمورا تكون خارج سيطرة الفريق، مثل إصابة حازم إمام وهو الظهير الأيمن الوحيد بالفريق، إلا أن واجبنا تجهيز البديل سواء عبدالسلام أو عبد الغنى، والتعادلات الاخيرة للفريق فى الدورى لم تكن بسبب تقصير اللاعبين، وإنما لسوء التوفيق، واعتماد المنافسين على أسلوب دفاعى فقط.

وأضاف: لدينا مهمة كبيرة فى زامبيا، البحث عن الفوز لضمان الحفاظ على حظوظ التأهل لدور الثمانية، واستعادة الثقة بشكل عام، وأثق فى قدرة فريقى على الفوز ومصالحة الجماهير.

وفنيا .. سيكون مران اليوم على ملعب ليفى موانا واسا، الذى يستضيف مواجهة الغد فى الثالثة عصرا، وهو نفس توقيت المباراة فى القاهرة وندولا أيضا، وبطبيعة الحال سيكون على الأمور التكتيكية والتى تشمل خطة المباراة، على ضوء ما شاهده الجهاز الفنى من تسجيلات للمنافس، والشواهد حتى الآن تؤكد أن كارتيرون يرغب فى الاعتماد على أسلوب ضاغط يحمل الصبغة الهجومية، من أجل تحقيق الانتصار الثانى فى مرحلة المجموعات والاقتراب بشدة من التأهل إلى دور الثمانية بصحبة مازيمبى الكونجولى، ووضحت تلك الأفكار خلال مران الأمس الذى كان فيه الاعتماد على الجناحين سواء «بن شرقي» أو زيزو وأوناجم، كبيرا والتعليمات واضحة بالتحركات السريعة والتمرير البينى العميق لرأس الحربة أو العرضيات من أجل استغلال مهارة مصطفى محمد فى التعامل بالرأس، وحتى عمر السعيد الذى بدأ يستعيد جزءا كبيرا من مستواه الفنى وقد يكون له دور فى لقاء الغد، وإن كان الأقرب للوجود ضمن حسابات التغييرات، هو كريم بامبو الذى بدأ كارتيرون يوظفه فى مركز رأس الحربة، بعيدا عن مركز الجناح الأيمن، وهو ما يقتنع به كارتيرون وحتى يستطيع استغلال مهارة بامبو مع الفريق.

تفاصيل المران كانت تحمل الشق الإيجابى، بعد أن قام سامى الشيشينى المدرب العام، بدور كبير فى تحفيز اللاعبين والتأكيد على ثقة الجميع فيهم، من أجل تجاوز مرحلة الاحباط التى سيطرت على عدد ليس بقليل من اللاعبين بسبب نتائج بطولة الدورى، وهو ما دعا الشيشينى ابن الزمالك وأحد أفضل لاعبيه القدامى، للقيام بدور مهم جدا لانتشال اللاعبين من أجواء الدورى للتركيز فقط فى مباريات دورى أبطال إفريقيا، وكان لهذا الدور أثر واضح فى أداء اللاعبين، وبذل اقصى جهد فى مران الأمس بعد أن اكتفى الجهاز الفنى بتدريبات خفيفة فى يوم الوصول أمس الأول.

تعليمات المدير الفنى كانت واضحة للاعبيه، بضرورة الضغط من الجناحين ورأس الحربة على دفاع المنافس، مع التزام الظهيرين سواء عبد الشافى يسارا، أو عبدالسلام يمينا بعدم التقدم وخلق عمق دفاعى بجوار محمود علاء ومحمد عبدالغنى، لتضييق المساحات وافساد مخطط الهجوم المرتد السريع.

وتحدث كارتيرون مع رباعى خط الظهر المرشح لبدء المباراة، للتأكيد لهم أن أول طريق النصر سيكون من عندهم، واول قواعد التألق تكون من خلال تلافى الاخطاء، ومن الضرورى عدم الفلسفة الدفاعية والتعامل بواقعية وبشكل صارم وصريح مع هجوم المنافس، وحذرهم من التقدم غير المدروس خلال المباراة، حتى لا يستغل لاعبو زيسكو النقص العددى فى شن هجوم عكسى سريع.

وعقد المدرب الفرنسى محاضرة فيديو للاعبيه، عصر أمس وقبل التوجه إلى ملعب التدريب، شرح لهم خلالها، فلسفته الفنية وكيفية مواجهة زيسكو الذى يمتاز باللعب الجماعى وامتلاكه السرعة، واعتمد كارتيرون خلال الشرح على بعض لقطات لمباريات المنافس، للتوضيح بصورة أكبر للاعبين، وأكد لهم ان أى 11 لاعبا يشاركون فى المباراة يجب أن يكونوا على قلب رجل واحد، ولديهم الاصرار على تحقيق الفوز والعودة بفوز ثمين للتأكيد على موقف الفريق الجيد فى جدول ترتيب المجموعة.

ومن المقرر أن تصل اليوم «حقيبة» أحذية المطر الخاصة بالفريق، مع أحد اعضاء الجهاز الفنى الذى تخلف عن السفر مع الفريق، لاستخدامها تحسبا لهطول الأمطار فى وقت المباراة، والتدريب بها فى مران اليوم الاساسى للتعود عليها.

من جانبه، أشاد هانى زادة عضو مجلس الإدارة ورئيس بعثة الزمالك، بالالتزام الواضح من اللاعبين، وحالة التركيز الشديد الذى يؤدى به الفريق تدريباته، معتبرا ذلك بداية العودة الصحيحة للفريق، وسينعكس على الأداء فى مباراة الغد أو حتى فى مشوار الدورى بعد العودة للقاهرة.

وقال زادة: لدينا لاعبون على أعلى مستوى من الامكانات، وسوء الحظ وقف امام غياب الانتصارات الفترة الماضية، لكن كلى ثقة فى تجاوز تلك المرحلة والعودة من زامبيا بفوز مهم يساعد على الاقتراب من التأهل لدور الثمانية ويرفع معنويات اللاعبين فى بطولة الدورى. ووجه زاده شكره إلى أحمد مصطفى سفير مصر فى زامبيا على جهود السفارة مع البعثة، ومرافقتها للفريق لتذليل أى صعوبات وتلبية أى احتياجات.