رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

أسطورة سانتاكلوز..
فرصة لتحفيز الخيال وتعليم الأطفال العطاء

منى الشرقاوى

بابا نويل رغم إنها أسطورة جميلة لكنها تساهم فى نمو وتطور الأطفال خاصة عندما يعتقدون فى وجوده ويسهم ذلك فى نمو انتمائهم للمجتمع فيصبحون جزءا منه كما يسهم بذلك فى تنمية خيال الأطفال وملكة التصور لديهم لأنهم يحاولون أن تصور شخصيته الحقيقية ومن أين يحصل على الهدايا التى يقوم بتوزيعها و«سانتا كلوز» بالنسبة للأطفال هو العجوز ذو الرداء الأحمر واللحية البيضاء وصوت جرسه الرنان وكيس الهدايا المليء بكل ما هو جميل ويحمل السعادة للأطفال فى رأس السنة فى مختلف أنحاء العالم وانتشرت هذه الشخصية حتى أصبحت بالنسبة للأطفال الصغار شخصية حقيقية تلبى لهم كل طلباتهم خاصة بعد أن تم صناعة الأفلام حولها وتم تأليف بعض الأغانى الخاصة بها والرسوم المتحركة التى صممت على شكلها.

يقول د. محمد سمير عبدالفتاح أستاذ الطب النفسى إن حكاية «بابا نويل» مهمة بالنسبة للأطفال لأنها تساعدهم على تحفيز خيالهم وهو ما يُعرف بـ«الوظائف التنفيذية» أو «التحكم المعرفي» ولكن لابد على الوالدين أن يضعوا فى حسابهما المرحلة العمرية التى يمر بها الأطفال، خاصة أن الكثير من الأطفال الصغار الذين لم يتجاوزوا الثمانى سنوات يسألون عن «بابا نويل» وأين يسكن وكيفية حضوره ليعطى الهدايا فإذا كانت الأسطورة تقول إنه يعيش فى القطب البارد حيث يعمل طوال العام فى مصنعه ويساعده عدد كبير من الأقزام لكى يصنع جميع هدايا الأطفال الذين يراسلونه من كل أقطار العالم، كما أن لديه عربة خشبية تساعده فى التنقل من بلد إلى آخر وفى رأس السنة يأتى الى جميع الأطفال ليقدم لهم الهدايا التى طلبوها منه.

إلا أن هذه القصة لا يصدقها الكثير من الأطفال ويحتار الوالدان هل يخبران أطفالهما عن حقيقة «بابا نويل» أم لا.

يؤكد د. عبدالفتاح أن الطفل من عمر سنتين حتى سبع سنوات يصدق هذه الرواية ويعتبر هو شخصية حقيقية ويتمنى أن يراها ليشكره على هديته ولكن كلما كبر الطفل يشك فى هذه الرواية ويبدأ فى طرح بعض الأسئلة، خاصة وأن هذه الرواية بها أشياء كثيرة لا يمكن أن تصدق لأنها غير منطقية تختص بالزمان والمكان لذا ينصح عندما يصل الطفل الى سبعة أعوام أن يشرح له الأهل بطريقة مبسطة حقيقة «بابا نويل» وإنه شخصية غير حقيقية ولكن تم اختراعها حتى يقتدى به الطفل ويكون محبوبا مثله بإعطاء الهدايا للفقراء ومساعدة المحتاجين وأن يتقاسم مع أخواته ألعابه وتقديم لعبة من ألعابه بشرط أن تكون فى حالة جيدة لطفل محتاج.

ويشير إلى أن بعض أولياء الأمور يشعرون بالذنب إذا أخبر أحد أبنائه بالحقيقة لشعوره إنه أفسد فرحته ولكن هذا شعور غير حقيقى لأن الطفل سيعرف الحقيقة يوما ما لذلك من الأفضل أن يعرفها منه لأسباب تربوية حتى لا يشعر بفقد الثقة فى الأهل.

أما د. رفعت الضبع خبير الأتيكيت فيرى أن سؤال الطفل عن الهدية التى يحتاجها مباشرة تفسد سعادته بأن «بابا نويل» هو الذى أحضرها لذلك يجب أن نجعل الطفل يكتب فى رسالة ما يتمناه وإذا كان لا يجيد الكتابة يمكن أن يرسم الهدية وأن يضع الرسالة فى مظروف وأن يأخذه منه أحد الوالدين ويقول له إنه سيضعها فى صندوق البريد ويحاول أن يقدم له الهدية التى تمناها فى الخطاب.

أما إذا كان فى غير قدرة الوالدين تحقيق رغبة الطفل من الممكن أن يبدل الهدية التى طلبها بأخرى ولا يشترط أن تكون غالية مع تعريف الطفل لماذا لم تتحقق أمنيته كأن الخطاب لم يصل، أو أن ما طلبه لم يتم تصنيعه حتى لا يحزن من الممكن أن تكون كيسا من الحلوى التى يحبها ولكن بمجرد أكلها لن يتبقى منها شيء لذلك من الأفضل أن يتم تقديمها مع هدية آخرى لتبقى فترة طويلة.

كما يمكن تقديم العرائس للبنات والسيارات الكهربائية أو التى تعمل بالبطاريات الجافة للأولاد بشرط أن تكون اللعبة مناسبة لعمر الطفل أو كوب أو مجموعة من أغطية السرير المطبوع عليها صورة إحدى الشخصيات الكرتونية المحببة لديه.

ويمكن وضع الهدية تحت الوسادة ليلة رأس السنة الجديدة عندما يكون الطفل نائما ليكون أول شيء يراه مع بداية العام الجديد لعبة من اختياره أو محببة له.

ولكن لإضافة المزيد من السعادة للطفل يمكن أن يتسلم الهدية من «بابا نويل» نفسه ويكون ذلك بارتداء أحد الأشخاص فى المنزل ملابس «سانتا كلوز» أو يمكن الاستعانة بأحد من الجيران للقيام بهذه المهمة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق