واجهت إدارة نادى الزمالك بحزم خروج ثنائى حراس المرمى محمد أبو جبل ومحمد عواد «عن النص»، بتوقيع غرامة مادية كبيرة بواقع 300 ألف جنيه على كل منهما، بعد ما قام به الثنائى من «تلاسن» على موقع التواصل الاجتماعى إنستجرام، الذى بدأ بمزحة انقلبت فى النهاية لنوع من الشد والجذب، ووضع الثنائى عواد وأبو جبل أنفسهما فى موقف صعب أمام جماهير النادى والإدارة أيضا، بعد أن تناسى كل منهما أنهما يلعبان، لأحد أكبر الأندية ليس فى مصر فقط وإنما فى القارة الإفريقية، وكان من الضرورى صدور قرار تربوى من إدارة النادى على ما حدث بالفعل، ليكون موقف رئيس الزمالك بتوقيع الغرامة الكبيرة، رسالة لكل لاعب يخرج عن النص أو يتجاوز فى حق النادى من خلال تصرفات «صبيانية»
وبدأت القصة وفصول تلك الأزمة، عندما قام أبوجبل بإعادة نشر تغريدة على حسابه الرسمى من أحد متابعيه، يقول فيها «أبو جبل يلعب على أى حد»، ليرد محمد عواد على حسابه الشخصى بصورة له وخلفه بعض الجبال وكتب قائلا «الجبال دائما خلف ظهري»، ولم تنته الملاسنة عند هذا الحد، بل قام أبو جبل بالرد على عواد قائلا «المانجة أخرتها عصير»، فى إشارة إلى انتماء عواد لمحافظة الإسماعيلية التى تشتهر بزراعة المانجو. هذه الواقعة وضعت الثنائى عواد وأبو جبل فى موقف سيئ على الأقل أمام جماهيرهما العريضة التى تتحمل نتائجهما، وأصبح عليها تحمل تجاوزاتهما خارج الملعب أيضا، والتى لا تصدر من لاعبين صغار السن وبلا أى خبرات، وسادت حالة من الغضب الجماهيرى من موقف الحارسين، خاصة أن أهم مقومات فريق كرة القدم، هو التماسك والتكاتف، وأن تكون المنافسة بينهم لمصلحة الفريق، وليس ليتباهى كل لاعب أو حارس بإمكاناته على حساب الآخر، لتكون هذه حلقة جديدة من «نار» مواقع التواصل الاجتماعى التى أصبحت تكوى الجميع بما تحمل من رسائل خفية قد تضر أى مجتمع. وبرغم ما قام به الحارسان عواد وأبوجبل للخروج ونفى هذه المحادثة من الأساس، وتأكيد اختراق حساب كل منهما، فإن الجماهير لم تقتنع، وحتى الإدارة التى قامت بواجبها بخصم 300 ألف جنيه من كل لاعب، وحاول أبو جبل تحسين صورته عندما كتب على صفحته الشخصية: واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا.. أن أكون حارسا فى نادى الزمالك، أكبر أندية إفريقيا، فهذا فى حد ذاته شرف لأى لاعب، ووسام أتشرف به طوال العمر. والمنافسة الحالية بين حراس الزمالك، تقوم على قيم ومبادئ نادى الزمالك القائمة على الحب والاحترام، والمبادئ الحقيقية وليست المزيفة. وأضاف: تحية لحراس الزمالك الذين يتحملون الكثير من «السوشيال ميديا» وما تحمله من شائعات مغرضة، للنيل من نادى الزمالك.. اسم الزمالك شرف لى ولأى لاعب يرتدى فانلة الملكي.
وبدوره رد عواد هو الآخر نافيا تلك الواقعة وكتب قائلا: «أنا وأبو جبل وجنش وصبحى أكثر من إخوة وصفحاتى على «فيس بوك وإنستجرام وتويتر» كلها موثقة وأى صفحة باسمى غير موثقة مليش اى علاقة بيها نهائى وياريت جماهير الزمالك تدعم الكيان العظيم وحسبى الله فى اى حد عايز يعملى مشاكل فى شغلى أو مع زملائى أو مع فريقى العظيم». وأضاف: «مينفعش أكون نايم عندى تمرين بدرى ويجيلى 3000 تليفون من النادى «هل قمت بكتابة ستورى على أبو جبل.. اللى هو زميلى واخويا»؟! .. بجد مش عارف أقول إيه بس موضوع السوشيال ميديا بقى مقرف أوي».
وكان هذا رد الحارسين لنفى ما حدث أو على الأقل تجميل الصورة أمام جماهير الزمالك بعد سيل من الانتقادات لكليهما على ما بدر منهما، إذا لم يكن هناك أى اختراق لحساباتهما أو كتابة هذه الواقعة من حسابات مزيفة.
رابط دائم: