كتب أحدهم متناولا ما يعتقده بأن اللغه العربية تحتاج إلى تطوير معتقدا أنها آلة أو ماكينة مطلوب تطويرها لكى يتحسن المنتج، وتزيد كفاءتها مع تقليل التكلفة، ولكن اللغة تعبير عن واقع المجتمع وبيئته، والفكر هو الذى يضيف إلى اللغة، وليس العكس، وأبسط مثال على ذلك المفردات اللغوية الناتجة عن التطور التكنولوجى التى دخلت إلى لغات العالم أجمع بلا استثناء بقدر تطور مجتمعات أصحاب هذه اللغات، وتم تداولها بلغة أصحاب من طورها، كما لا ينسى أن الدراسات اللغوية لها كراسيها الجامعية، وهى علوم قيمة فى جميع مدارس العالم العلمية.. إن الحرية منارة الفكر والتعليم الجيد والتقدم العلمى والتكنولجي، مما يضيف إلى اللغة من معان وإبداع لغوي، وكما قال أديبنا طه حسين «لغتنا يسر لا عسر»، وهى ليست لغة قديمة بل لغة العصور عامة لمن يسبر معانيها وليس قشورها، وكفى أنها لغة القرآن الكريم.
د. محمد منتصر صبرى
رابط دائم: