> بيروت ــ وكالات الأنباء: دعا رئيس الوزراء اللبنانى المستقيل سعد الحريرى ونبيه برى رئيس مجلس النواب اللبنانى فى حكومة تصريف الأعمال اللبنانيين إلى عدم الانجرار إلى الفتنة التى يعمل البعض نحو جر البلد للوقوع فيها.
وأكد بيان - صدر عن الجانبين بعد اجتماع جمعهما أمس - أنه تمت مناقشة أزمة تشكيل الحكومة بعد إرجاء موعد الاستشارات النيابية إلى غد، مشيرا إلى ضرورة إفساح المجال أمام القوى الأمنية والجيش للقيام بأدوارهم، وتنفيذ مهامهم بحفظ الأمن وحماية الممتلكات العامة والخاصة.
وفى غضون ذلك، نفت قيادة الجيش اللبنانى ما تردد عن ضغوط وتدخلات سياسية يتعرض لها الجيش لإطلاق سراح موقوفين لديه.
وكانت العاصمة اللبنانية بيروت قد شهدت صدامات ليلية عنيفة، وتحولت الطرقات المحيطة بساحتى الشهداء ورياض الصلح إلى ساحة حرب بين المتظاهرين وقوى الأمن، قبيل عقد المشاورات النيابية الإلزامية المقررة لها غدا الخميس.
يأتى ذلك فى وقت، استنكر فيه الشارع عملية المماطلة المستمرة من جانب الفرقاء فى تشكيل الحكومة، فى الوقت الذى تتصاعد فيه الأزمة المالية والاقتصادية، حيث ارتفع سعر صرف الدولار أمام الليرة اللبنانية لدى الصرافين بشكل طفيف بعد تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة ليصل إلى نحو 2000 ليرة.
وكانت اشتباكات قد وقعت بين مجموعة من أنصار أمل وحزب الله باتجاه جسر الرينج فى محاولة للوصول إلى ساحتى الشهداء ورياض الصلح، فتصدت لها قوة مكافحة الشغب وعناصر الجيش اللبنانى الذى عزز من تواجده فى المنطقة. وحصلت عمليات كر وفر وصدامات بين الجانبين حتى ساعات الفجر الأولى أمس، استخدمت على أثرها قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع، بينما لجأ انصار أمل وحزب الله إلى رشق قوى الأمن والمتظاهرين وإحراق سيارتين وتكسير ممتلكات خاصة وعامة، مما أدى إلى إصابة العشرات بجروح.
رابط دائم: